البوليفيون يدلون بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية

المواطنون في بوليفيا يدلون بأصواتهم، اليوم الأحد، في الانتخابات الرئاسية في البلاد في الجولة الثانية، وسط تنافس مرشحين يتوعدان بتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.

0:00
  • الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في بوليفيا
    الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في بوليفيا

يدلي المواطنون في بوليفيا بأصواتهم، اليوم الأحد، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، والتي يتنافس فيها السناتور المنتمي إلى تيار الوسط رودريغو باز ضد الرئيس المحافظ السابق خورخي "توتو" كويروجا.

وتعهد كلا المرشحين بتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، بعد أن توترت منذ عام 2009، كما تعهدا بالسعي للحصول على دعم مالي من واشنطن لتحقيق الاستقرار في اقتصاد البلاد.

ويُشار إلى هذه الجولة على أنّها "تحول تاريخي في المشهد السياسي بعد هيمنة حزب الحركة نحو الاشتراكية لنحو عقدين، وهو الحزب الذي أسسه الرئيس السابق إيفو موراليس، الذي حظي بدعم واسع من السكان الأصليين".

ويرى بعض الناخبين أن بلوغ هذين المرشحين جولة الإعادة "يذكرهم بحكومات التسعينيات المحافظة التي أيدت الخصخصة والعلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة".

موراليس، الذي تولى السلطة عام 2006 وكان أول رئيس للبلاد من السكان الأصليين، سعى إلى إقامة تحالفات مع كوبا وفنزويلا وروسيا، وأمّم صناعة النفط والغاز.

وقالت المحللة في مجموعة الأزمات الدولية لشؤون منطقة الأنديز الجنوبية، جلايلديس جونزاليس كالانش، إن "هذه الانتخابات تمثل نقطة تحول سياسي"، مضيفةً أنه "بغض النظر عن النتيجة، تتجه بوليفيا نحو مسار جديد".

ووعد كويروجا بإجراء تغييرات جذرية تشمل تخفيض الإنفاق العام بشكل كبير وإغلاق أو خصخصة الشركات الحكومية الخاسرة، في حين يؤيد باز نهجاً أكثر تدرجاً مع الحفاظ على البرامج الاجتماعية للفقراء وتعزيز نمو القطاع الخاص.

وتُظهر استطلاعات الرأي تقدم كويروجا بفارق طفيف، إذ أشار استطلاع أجرته شركة "إبسوس" في أيلول/سبتمبر الماضي إلى حصوله على تأييد 47% من الناخبين مقابل 39% لباز، رغم أن أداء الأخير فاق التوقعات في الجولة الأولى التي جرت في آب/ أغسطس الماضي.

اقرأ أيضاً: انتخابات بوليفيا: اليسار يودّع الرئاسة بعد عقدين من حكم البلاد