• 

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لم يعتزم الوفاء بوعوده تجاه اتفاقيات مينسك لكنه كان يستعدّ للحرب.

وقال بيسكوف للصحافيين: "نحن نعلم وفقاً لأي وعود تم انتخاب السيد زيلينسكي رئيساً. ليس من الصعب تذكّرها بأنفسنا وتذكير أولئك الناخبين الذين صوتوا له في أوكرانيا. لم يحل مشكلة دونباس، ولم ينفذ اتفاقيات مينسك، علاوة على ذلك، كما اتضح، لم يكن ينوي الوفاء بها، كان يستعد للحرب. لذلك دعنا نقُلْ، لم يعد هو نفسه مفاوضاً محتملاً مع الرئيس بوتين منذ فترة طويلة".

وأكد المتحدث الرسمي أن "موسكو تعتبر إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا من قبل الدول الغربية دليلاً على مشاركتها المباشرة في الصراع وهي آخذة في الازدياد".

وأضاف أن قضية تغيير وضع العملية العسكرية الخاصة بسبب إمداد كييف بالدبابات الأميركية والألمانية "ليست مطروحة على جدول أعمال الكرملين".

اقرأ أيضاً: موسكو: إمداد كييف بالدبابات لن يغيّر شيئاً على خطوط المواجهة

تأكيدات بيسكوف جاءت في إثر تصريح لنائب في مجلس الدوما عن منطقة القرم، ميخائيل شيريميت، اقترح فيه تغيير وضع العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا، من دون تحديد أي منها بالضبط، وذلك على خلفية قرار الولايات المتحدة وألمانيا تزويد الجيش الأوكراني بالدبابات، وأشار فيه إلى أن الأحداث الجارية قد تجاوزت بالفعل الصراع العسكري المعتاد.

وقال بيسكوف إنه "ليس لدينا مثل هذا الموضوع على جدول الأعمال، من الأفضل توضيح بعض التفاصيل مع السيد شيريميت".

وفي السياق قال بيسكوف: "نسمع باستمرار من العواصم الأوروبية ومن واشنطن تصريحات مفادها بأن إرسال أنظمة أسلحة مختلفة، بما في ذلك الدبابات إلى أوكرانيا لا يعني بأي حال تورّط هذه الدول أو الحلف في الأعمال القتالية، التي تجري في أوكرانيا".

وكانت الحكومة الألمانية أعلنت يوم أمس الأربعاء، أنها قررت نقل دبابات "ليوبارد-2" الألمانية إلى أوكرانيا. فيما رفض مواطنون ألمان نقل الدبابات الألمانية إلى أوكرانيا، ونزلوا إلى الشوارع في مدينة ميونيخ احتجاجاً على توريد الأسلحة لكييف.

هذا وأكد البيت الأبيض، في اليوم ذاته، عزمه إرسال 31 دبابة "أم-1 أبرامز" إلى أوكرانيا، إلا أن السلطات الأميركية أعلنت أن هذه الخطوة ستستغرق عدة أشهر.

اقرأ أيضاً: المستشار الألماني: الصراع في أوكرانيا لن ينتهي قريباً