بين الهند والصين.. المالديف تترقب نتائج الانتخابات الرئاسية المفصلية

يتنافس إبراهيم محمد صليح، حليف الهند، مع المرشح الرئيسي محمد مويزو، الذي يتزعم حزباً يؤيد التقارب مع الصين، ويدعو إلى تقليص العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الهند.

  • بين الهند والصين.. المالديف تترقب نتائج الانتخابات الرئاسية المفصلية اليوم
    بين الهند والصين.. المالديف تترقب نتائج الانتخابات الرئاسية المفصلية اليوم

أدلى الناخبون في جزر المالديف، اليوم السبت، بأصواتهم في مراكز الاقتراع، لاختيار رئيسهم القادم، في انتخابات هي بمثابة استفتاء على رغبة الأرخبيل في تعزيز علاقاته مع الصين أو مع الهند.

وبعد إقفال الصناديق عند الساعة الـ5 بالتوقيت المحلي، بدأ فرز الأصوات وإعلان النتائج الأولية، والتي حتى الساعة أعلن الانتهاء من نحو 80% منها، مع تقدم بنحو 8 نقاط مئوية لمحمد مويزو، بحسب مرصد الأمم المتحدة للانتخابات.

ويسعى الرئيس إبراهيم محمد صليح، للفوز بولاية جديدة، بعد أن سارع إلى ترميم العلاقات مع نيودلهي، بعد فوزه سابقاً على سلفه عبد الله يمين.

ويتنافس صليح مع المرشح الرئيسي محمد مويزو، الذي يتزعم حزباً يؤيد التقارب مع الصين، ويدعو إلى تقليص العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الهند.

وفاز مويزو في الجولة الأولى من الانتخابات، التي عقدت في وقت سابق هذا الشهر، مع حصوله على 46% من الأصوات، متفوقاً على صليح بنحو 15 ألف صوت فقط.

  • بين الهند والصين.. المالديف تترقب نتائج الانتخابات الرئاسية المفصلية اليوم
    صليح يدلي بصوته اليوم

وقال مسؤول انتخابي لوكالة "فرانس برس"، إنّ "طوابير طويلة تشكلت قبل وقت طويل من فتح مراكز الاقتراع"، مضيفاً: "تشجع لجنة الانتخابات الناس على التصويت مبكراً".

ويبلغ عد سكان المالديف أكثر من نصف مليون نسمة بقليل، ومساحتها نحو 300 كلم مربع، وتمتد على 26 جزيرة من الجزر المرجانية، وتقع على مسافة نحو 750 كلم  جنوب البرّ الآسيوي الرئيسي، في المحيط الهندي.

وبحسب اللجنة، قام نحو ربع الناخبين المؤهلين للتصويت، البالغ عددهم 282 ألف شخص، بالإدلاء بأصواتهم خلال أوّل ساعتين من بدء التصويت.

وأدلى كل من صليح ومويزو بصوتيهما في العاصمة ماليه في مركزين منفصلين، وأعرب كل منهما للصحافيين عن ثقته بالفوز.

كما أعلنت السلطات منذ الصباح، أنه من المقرر أن تغلق صناديق الاقتراع عند الخامسة بعد الظهر (12,00 تغ)، مع الإعلان عن النتائج في وقت متأخر من ليل السبت أو وقت مبكر من الأحد.

الهند أم الصين

تتمتع جزر المالديف بموقع استراتيجي وسط المحيط الهندي، وتقع على أحد أكثر ممرات الشحن بين الشرق والغرب ازدحاماً.

وقد سارع صليح (61 عاماً) إلى ترميم العلاقات مع نيودلهي، بعد فوزه على سلفه عبد الله يمين (2013-2018)، والذي اعتمد على الصين في مجال الدعم الدبلوماسي، والحصول على قروض لمشاريع بناء.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، حُكم على الرئيس السابق والمعارض الرئيسي عبد الله يمين، بالسجن 11 عاماً بتهمة الفساد وتبييض الأموال، ولم يُسمح له بالترشح للرئاسة.

ويدعم حزبه مويزو (45 عاماً) للفوز بالانتخابات، فيما أثار تقارب يمين مع بكين قلق نيودلهي، التي تتشارك مخاوفها مع الولايات المتحدة وشركائها من تصاعد نفوذ الصين الاستراتيجي في المحيط الهندي.

والهند عضو في تحالف "كواد" الرباعي الاستراتيجي مع الولايات المتحدة وأستراليا واليابان.

لكن أثار قيام صليح بترميم العلاقات التقليدية وموقف بلاده التقليدي من الهند الجدل في البلاد، مع معارضة الكثيرين في الأرخبيل لحجم تأثير الهند السياسي والاقتصادي.

وتعهد مويزو، حال انتخابه رئيساً، بإطلاق سراح يمين من السجن.

ويعتمد الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، والذي يعتبر قبلة سياحية، نظام التعددية الحزبية في عام 2008، بعد أن كان يحكمه حزب واحد منذ انتهاء وضعه بصفته محمية بريطانية في عام 1965.

وتعدّ جزر المالديف أحد أكثر البلدان عرضة لظاهرة الاحتباس الحراري، إذ إنّ 80% من الجزر ترتفع أقل من متر عن سطح البحر.

اقرأ أيضاً: بعد اتفاق بكين.. المالديف تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع إيران

اخترنا لك