تحقيق برلماني في كينيا يتهم القوات البريطانية بسوء السلوك الجنسي والإضرار بالبيئة
تحقيق برلماني في كينيا يتّهم القوات البريطانية التي تتدرّب هناك بارتكاب نمط من "سوء السلوك الجنسي والإضرار بالبيئة"، ما أدّى إلى اعتبار قوات القوة الاستعمارية السابقة "وجوداً احتلالياً".
-
جنود يظهرون خلال جلسة تدريبية تحت إشراف "وحدة تدريب الجيش البريطاني في كينيا" (باتوك) 2018 (رويترز)
اتهم تحقيق برلماني في كينيا القوات البريطانية التي تتدرّب هناك بارتكاب نمط من "سوء السلوك الجنسي والإضرار بالبيئة"، ما أدّى إلى اعتبار قوات القوة الاستعمارية السابقة "وجوداً احتلالياً".
وتُسلّط نتائج التحقيق، الذي أجرته لجنة برلمانية تُركّز على الدفاع والعلاقات الخارجية، الضوء على تزايد الإحباط في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا إزاء سلوك جنود "وحدة تدريب الجيش البريطاني في كينيا" (باتوك)، الذين واجهوا موجة من الاتهامات التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة في السنوات الأخيرة.
بدوره، قال متحدّث باسم وزارة الدفاع البريطانية، في بيان لـ"رويترز"، إنّ الوزارة تأسف بشدة "للتحدّيات التي نشأت في ما يتعلّق بوجودنا الدفاعي في كينيا"، مؤكّداً استعدادها للتحقيق في الادّعاءات الجديدة الواردة في التقرير بمجرّد تقديم الأدلة.
ويتعلّق الادّعاء الأبرز بمقتل الشابة، أغنيس وانغيرو، عام 2012 بالقرب من معسكر تدريب القوات البريطانية في بلدة نانيوكي. وأُلقي القبض على المشتبه به حينها، وهو جندي بريطاني يُدعى، روبرت بوركيس، في بريطانيا الشهر الماضي بعد سنوات من الحملات التي شنّتها عائلة وانغيرو ومنظّمات حقوق الإنسان الكينية، التي قالت إنّ قاتليها كانوا محميّين باتفاقية تعاون دفاعي بين البلدين. وقد نفى بوركيس، الذي يواجه الآن جلسات استماع لتسليمه، أيّ تورّط له في مقتل وانغيرو.
وذكر تقرير اللجنة، المؤرّخ في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، والذي نُشر على موقع البرلمان الإلكتروني يوم الثلاثاء، أنه "كشف عن اتجاه مقلق لسوء السلوك الجنسي من قبل أفراد (باتوك)، يتسم بالاغتصاب والاعتداء".
وأضاف أنّ "جلسات الاستماع العامّة في المناطق التي تتدرّب فيها مجموعة باتوك كشفت عن أدلة على إصابات ووفيات عديدة لكينيين يعملون لدى القوات البريطانية لإزالة الذخائر غير المنفجرة من دون معدات وقائية، إضافة إلى الأضرار البيئية الناجمة عن التخلّص غير القانوني من المواد السامّة".
ولفت التقرير إلى أنه "يُنظر إلى باتوك بشكل متزايد على أنها وجود احتلالي بدلاً من شريك تنموي".
وفي بيانٍ قدّمته إلى اللجنة البرلمانية، أكّدت هيئة مكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسي أنها لا تتسامح مطلقاً مع الاستغلال والاعتداء الجنسيين، وتأخذ أيّ ادعاءات على محمل الجدّ. وأضافت أنّ "عمليات التدقيق أظهرت مستوياتٍ عالية من الامتثال للأنظمة الكينية من قبل باتوك"، على حدّ قولها.
ووُقّعت اتفاقية التعاون الدفاعي الحالية بين بريطانيا وكينيا عام 2021، وتنتهي العام المقبل.