"هآرتس" تكشف: "إسرائيل" تجند طالبي لجوء أفارقة في حربها على غزة بوعود زائفة

تحقيق لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يكشف عن استغلال المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لطالبي اللجوء من أفريقيا، عبر تجنيدهم ضمن عملياتها العسكرية في حربها على قطاع غزّة مقابل وعود زائفة بمنحهم حق الإقامة.

0:00
  • "جيش" الاحتلال يستجلب أعداداً من المرتزقة الأجانب للمشاركة في القتال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة (صورة أرشيفية)

كشف تحقيق لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن استغلال المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لطالبي اللجوء من أفريقيا، عبر دفعهم للمشاركة ضمن عملياتها العسكرية في حربها على قطاع غزّة، في ظروف خطيرة للغاية، مقابل المال ووعود بتسوية أوضاعهم القانونية مثل الحصول على "إقامة دائمة".

وقالت الصحيفة إنها حصلت على أدلة تؤكد أن "إسرائيل"، أغرت طالبي اللجوء الأفارقة بمساعدتهم في الحصول على إقامة دائمة، مقابل المشاركة في الحرب.

ونقلت الصحيفة عن شاب أفريقي، قوله إن "الشرطة استدعته وهناك اجتمع معه شخص من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية"، مضيفةً:  "المسؤول في منظومة الأمنية عرض على الشاب الانضمام للجيش مع مهاجرين أفارقة آخرين".

والمفاجأة كانت وفقاً للصحيفة، أن أيّاً من الأفارقة الذين شاركوا في القتال في قطاع غزة لم يحصل على إقامة بعد، مؤكدةً أنّه على الرغم من مشاركة أعداد من طالبي اللجوء من أفريقيا في القتال البري، إلا أنّ "الجيش" الإسرائيلي لم يلتزم بوعده لهم.

وبحسب مصادر أمنية، فقد تم ذلك بطريقة منظمة وتحت إشراف قانوني، مع تأكيدهم أنّه على الرغم من الوعود التي قُدّمت لطالبي اللجوء، لم يتم حتى الآن تسوية "الوضع القانوني" لأيّ منهم.

الجدير بالذكر، أن أزمة التجنيد والنقص المستمر في العديد بسبب الحرب القائمة منذ 11 شهراً، دفعت "جيش" الاحتلال إلى استجلاب مرتزقة أجانب للمشاركة في قتل الفلسطينين في قطاع غزة، في ظل رفض طيف واسع من الإسرائيليين "الحريديم" محاولات فرض التجنيد الإجباري عليهم.

اقرأ أيضاً: رائد في "جيش" الاحتلال: تمرير نتنياهو لقانون إعفاء الحريديم من التجنيد خطأ فادح

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك