تركيا: القضاء يأمر بسجن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بتهمة "الفساد"

قاضٍ في محكمة إسطنبول، يصدر أمراً رسمياً، بسجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، بتهمة "الفساد". ويأتي القرار في خضمّ موجة من الاحتجاجات التي توسّعت أخيراً في تركيا.

0:00
  • قاضي في محكمة اسطنبول يأمر بسجن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بتهمة
    قاضٍ في محكمة "تشاغليان" باسطنبول يأمر بسجن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بتهمة "الفساد" وسط موجة من الاحتجاجات رفضاً لاعتقاله

أصدر قاضٍ في تركيا، اليوم الأحد، قراراً يقضي بسجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو بتهمة "الفساد"، وذلك وسط موجة من الاحتجاجات الواسعة في تركيا ضد قرار توقيفه، منذ الأربعاء الماضي. 

ومثل إمام أوغلو، والمتّهم أيضاً بتهمة "الإرهاب"، مساء أمس السبت، مع 90 متهماً أمام محكمة "تشاغليان" في إسطنبول.

ونقلت وثيقة قضائية، أمس السبت، عن إمام أوغلو قوله في معرض دفاعه عن نفسه: "أرى اليوم خلال استجوابي أنني وزملائي نواجه اتهامات وافتراءات لا يمكن تصوّرها".

وتعليقاً على قرار اعتقاله، رأى إمام أوغلو أنّ ما حدث "عبث بالديمقراطية"، مشيراً إلى أنّ "أيام الحساب مقبلة".

ودعا رئيس بلدية إسطنبول كلّ فرد من أبناء هذا الوطن الـ86 مليوناً إلى أن "يملأوا صناديق الاقتراع ويُسمعوا أصواتهم العالية في وجه الظلم".

وقال رئيس بلدية إسطنبول - في إشارة مبطّنة إلى إردوغان: "من الضروري أن تتخلّص بلادنا في أسرع وقت ممكن من هذه العقلية التي تعتقد أنّ من حقّها فعل أيّ شيء لحماية مقعدها".

بدوره، قال مدير مكتب الميادين في إسطنبول، إنّ إمام أوغلو "رفض كلّ الاتهامات، التي وُجّهت إليه في الاستجواب الأول"، مشيراً إلى بدء استجواب 91 شخصاً. 

ويُعدّ إمام أوغلو شخصية معارضة بارزة، ومنافساً محتملاً للرئيس رجب طيب إردوغان، حيث من المتوقّع أن يمثل أمام المحكمة في وقت لاحق من يوم السبت المقبل، لاتخاذ قرار إما بالإفراج عنه، أو باستمرار احتجازه في انتظار محاكمته.

الاحتجاجات تتواصل وتتجاوز احتجاز إمام أوغلو

وتشهد تركيا حالياً توسّعاً في رقعة الاحتجاجات، إذ باتت تتجاوز مصير رئيس بلدية إسطنبول، في تحدٍّ للسلطات، وفق ما يقول مراقبون.

وأفاد مراسل الميادين، أمس السبت، باندلاع مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في إسطنبول، موضحاً أنّ طلاب الجامعات "يشاركون بكثافة بالتظاهرات في المحافظات التركية المطالبة بالإفراج عن إمام أوغلو".

ومدّدت السلطات التركية حظر التجمّعات حتى الـ26 من شهر آذار/مارس الجاري. 

كذلك، قال يوكسل تاسكين، النائب عن "حزب الشعب الجمهوري المعارض"، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو: "ثمّة غضب عارم.. الناس يخرجون إلى الشوارع بشكل تلقائي. للمرة الأولى يهتم بعض الشباب بالسياسة".

وتتزايد التظاهرات في أكثر من ثلثي محافظات تركيا البالغة 81، لتطال أيضاً أماكن "حزب العدالة والتنمية" الحاكم، مثل قونية (وسط) وطرابزون وريز على البحر الأسود، رغم حظر السلطات التجمّعات والانتشار الكثيف للشرطة.

كما شاركت أطياف سياسية مختلفة في هذه التجمّعات، التي غالباً ما كان يقودها شباب، ولا سيما الطلاب الذين يوصفون بأنهم لا يهتمون عادة بالسياسة.

وحمل المتظاهرون الشباب، لافتات كُتب عليها "نحن أبناء اللصوص الذين كبروا"، ساخرين من التعبير الذي استخدمه إردوغان في العام 2013 عندما كان رئيساً للوزراء، لوصف المتظاهرين.

اقرأ أيضاً: رؤساء بلديات أوروبية يطالبون بالإفراج عن أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول

اخترنا لك