تقرير: غارات بطائرات مسيرة تضرب بورتسودان ما يهدّد وصول المساعدات
انفجارات وحرائق تهز بورتسودان عاصمة السودان وذلك في إطار هجوم بطائرات مسيرة منذ أيام أدى لإحراق أكبر مستودعات وقود في البلاد ويهدد المنطقة الأساسية لعبور المساعدات الإنسانية.
-
دخان يتصاعد من جراء قصف قوات الدعم السريع مستودع وقود في بورتسودان في السودان (رويترز)
نقلت وكالة "رويترز" عن شاهد قوله إن انفجارات وحرائق هزت بورتسودان عاصمة السودان، اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار هجوم بطائرات بدون طيار مستمر منذ أيام أدى إلى إحراق أكبر مستودعات وقود في البلاد وإلحاق أضرار بالبوابة الرئيسية للمساعدات الإنسانية في تصعيد كبير.
وتضمنت الضربات هجوماً بطائرة بدون طيار شنته قوات "الدعم السريع" على منشآت في بورتسودان، مستهدفة محطة الحاويات، حسبما ذكرت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري".
وقال شاهد عيان في مدينة الخرطوم إن "أعمدة ضخمة من الدخان الأسود تصاعدت من مخازن الوقود الاستراتيجية الرئيسية في السودان بالقرب من الميناء والمطار، يوم الثلاثاء، في حين أصابت الضربات أيضاً محطة كهرباء فرعية وفندقا بالقرب من المقر الرئاسي".
ووفقاً للوكالة فإن تدمير مرافق الوقود والأضرار التي لحقت بالمطار والميناء من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، والتي تصفها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم، من خلال خنق عمليات تسليم المساعدات عن طريق البر والتأثير على إنتاج الطاقة وإمدادات الغاز للطهي.
ولجأ مئات الآلاف من النازحين إلى المدينة، حيث أقام مسؤولون من الأمم المتحدة ودبلوماسيون ووكالات مقرات لها، ما جعلها القاعدة الرئيسية لعمليات الإغاثة.
وقال شاهد إن "الهجوم على محطة الكهرباء داخل بورتسودان أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بأكملها، في حين انتشرت وحدات الجيش حول المباني العامة".
وتفتح غارات الطائرات المسيرة على بورتسودان جبهة جديدة، تستهدف المعقل الرئيسي للجيش في شرق السودان بعد أن دحر "الدعم السريع" غرباً عبر معظم أنحاء وسط السودان، بما في ذلك الخرطوم، في آذار/مارس الماضي.
واتهمت مصادر عسكرية قوات "الدعم السريع" بشن هجمات على بورتسودان، يوم الأحد، وقد جاءت الهجمات بعدما قال مصدر عسكري إن "الجيش دمر طائرة ومخازن أسلحة في مطار نيالا الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع في دارفور".
