جولة لعبد العاطي ورئيس الوزراء الفلسطيني في معبر رفح: نرفض أوهام "إسرائيل الكبرى"
جولة لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إلى معبر رفح، وتأكيد الرفض المطلق لمخططات تهجير الفلسطينيين وعلى رفض ما تسمّى "إسرائيل الكبرى".
-
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى خلال جولتهما في معبر رفح
زار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، معبر رفح، اليوم الاثنين، لتفقّد الجهود المبذولة لنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وأكّد عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مصطفى أنّ "مصر ساهمت بـ70% من إجمالي المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة منذ بداية الأزمة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، ودخل إلى القطاع أكثر من 5500 طن من المساعدات".
وأضاف أنّ "قطاع غزة يحتاج إلى 700 شاحنة يومياً لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة.. والقطاع يحتاج إلى المساعدات بشكل عاجل من دون أيّ قيود أو عقبات تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمام تدفّق المساعدات".
وشدّد عبد العاطي على أنّ "معبر رفح لم يغلق منذ بداية الأزمة، وأنه يواجه في هذه المرحلة ظروفاً استثنائية بسبب احتلال وتدمير إسرائيل للجانب الفلسطيني من المعبر"، مضيفاً أنّ "هناك استهدافاً واضحاً من آلة الحرب الإسرائيلية للمدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة بما ذلك استهداف منتظري المساعدات، فضلاً عن اتباع سياسة التجويع حتى ضد الأطفال الأبرياء ما أدى إلى وفاتهم بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية وانتشار الأمراض والأوبئة".
وأكّد الوزير المصري أنّ "مصر ترفض رفضاً قاطعاً أيّ مخططات للتهجير سواء من خلال فرض سياسة الأرض المحروقة أو من خلال ممارسات فرض واقع سياسي جديد يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو محاولة البقاء فى القطاع أو ضمّ الضفة الغربية، ونرفض التصريحات الإسرائيلية وأوهام ما يسمّى إسرائيل الكبرى".
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني إنّ بلاده "لن تيأس من بذل كلّ ما هو ممكن لإعادة الحياة الكريمة لقطاع غزة"، مؤكّداً أنّ "عدم إيصال المساعدات والماء والدواء عار على جبين المجتمع الدولي".
وشدّد على أنه "يجب أن يتمّ فتح هذا المعبر الذي تغلقه دبابات الاحتلال، فإسرائيل ترغب في تجويع الشعب الفلسطيني لإجباره على التهجير من أرضه"، مؤكّداً أن "مصر وقفت سداً منيعاً برغم الضغوط التي استهدفتها".