حماس توضح تفاصيل بشأن مقترح ويتكوف وتفنّد الرد الإسرائيلي عليه

القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، يؤكد أنّ الرّد الإسرائيلي على مقترح ويتكوف لا يلبّي الحد الأدنى من متطلبات الشعب الفلسطيني، مُفَنّداً هذا الرّد.

0:00
  • حماس: المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن وقف العدوان على غزة
    أعلام حركة المقاومة الإسلامية حماس

أوضح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية، حماس، باسم نعيم ما جرى بشأن مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد نعيم أنّ حماس لم ترفض مقترح ويتكوف، بل "توافقنا الأسبوع الماضي مع ويتكوف على مقترح اعتَبره الأخير مقبولاً للتفاوض، وجاءنا بعدها بردّ الطرف الإسرائيلي عليه".

وشدّد نعيم على أنّ الرّد لا يتفق مع أي بند مما تمّ التوافق عليه، ولا يلبّي الحد الأدنى من متطلبات الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنّه "على الرغم من ذلك، تعاملت حماس بإيجابية ومسؤولية عالية".

مطالب المقاومة

ولفت إلى أنّ حركة حماس تعاملت مع الرّد آخذةً بعين الاعتبار الأهوال التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وكان ردها بما يحقق الحد الأدنى من المطالب.

وبيّن نعيم تلك المطالب، وفي مقدمتها ضمان احترام الاحتلال للهدنة المؤقتة 60 يوماً، ودخول المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي. إضافةً إلى تقديم ضمانات أن تؤدي هذه المفاوضات إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات المعادية.

وطرح نعيم تساؤلاً مفاده "لماذا يعدّ الرد الإسرائيلي كل مرة هو الرد الوحيد للتفاوض عليه؟"، مؤكداً أنّ ذلك "يخالف النزاهة والعدالة في الوساطة، ويشكل انحيازاً كاملاً للطرف الآخر".

اقرأ أيضاً: الميادين تحصل على ورقة رد حماس والفصائل على المقترح الأميركي.. ما جاء فيها؟

تفنيد الرّد الإسرائيلي

وفي السياق، تطرق القيادي في حماس إلى ما جاء به ويتكوف من الطرف الآخر كردّ على "مقترحنا الذي توافقنا عليه معه قبل نحو أسبوع"، مُستعرضاً بنوده باختصار.

ومن بين بنود ردّ الطرف الآخر، وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يوماً، ولكن من دون أي ضمانات أن يلتزم الاحتلال بذلك (لأنه يريد استلام الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول من وقف إطلاق النار).

وشمل الردّ الإسرائيلي، دخول المساعدات الإنسانية حسب خطته وليس على أساس ما قبل 2 آذار/مارس الماضي وفق اتفاق 19 كانون الثاني/يناير 2025، وهنا أوضح أنّ المطلوب من الجانب الفلسطيني "شرعنة عسكرة المساعدات ومساعدة الاحتلال على خطة التهجير".

وتضمّن الرّد أيضاً تفاوض الاحتلال على خرائط الانسحاب من القطاع التي تم الاتفاق عليها في 19 كانون الثاني/يناير 2025 بناء على الوجود العسكري الإسرائيلي الجديد، وهنا لفت نعيم إلى أنّ المطلوب من الجانب الفلسطيني هو تأييد سيطرة وتحكم الاحتلال داخل قطاع غزة.

وشدّد نعيم على أنّ ردّ الطرف الآخر لا يقدّم ضمانات إطلاقاً لوقف الحرب وانسحاب القوات المعادية في نهاية المفاوضات، لافتاً إلى أن الحديث الإسرائيلي يقضي بإعادة انتشار وترتيبات أمنية داخل قطاع غزة.

اقرأ أيضاً: عائلات الأسرى الإسرائيليين: يجب توفّر خطة شاملة لإنهاء حرب غزة تضمن عودتهم جميعاً

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك