حوار "تويتر سبايس" الميادين مع نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله.. ماذا جاء فيه؟

نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، يتحدث إلى "تويتر سبايس" الميادين، في الذكرى الـ17 لنصر تموز.

  • نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي
    نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي

قال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، لـ "تويتر سبايس" الميادين، إنّ "حرب تموز أثّرت بصورة قاسية في المجتمع الإسرائيلي، وساهمت في خلق جو من الخوف والهلع واليأس لديه".

وأكد أنّ "هدف الحرب كان واضحاً، وغرفة عمليات سياسية قائمة اتخذت قرار بسحق الحزب، والعالم كله انتظر".

وأشار قماطي إلى أنّ رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سليم الحص، "تحدّث إلى أحد الأمراء من أجل التوسط لتحييد المدنيين، إلّا أنّ (الرئيس) الحص نُصح بعدم التدخل، لأنّ القرار بشأن سحق حزب الله اتُّخذ".

وشدّد نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب على أنّ المقاومة، خلال عدوان تموز، كانت "في موقع الدفاع عن لبنان والمقاومة والشعب اللبناني، والعدو هو الذي تكبّد خسائر فادحة".

أما الآن، فيؤكد قماطي أن "المقاومة أصبحت "قوةً عسكريةً تهاجم، لا قوة عسكرية تدافع فقط، وقدرتها ازدادت، وأصبحت جيشاً كبيراً"، مؤكداً أن "العدو عندما أراد إنهاءها، لم تكن بالقدرة التي هي عليها اليوم".

وأكد قماطي أنّ "المقاومة ترسم دائماً معادلات تفرض من خلالها إرادتها على العدو"، مشدداً على أنّه "سيأتي اليوم الذي نمنع فيه سلاح الجو الإسرائيلي من اختراق سمائنا"، مع الإشارة إلى أنّ "الطائرات المسيّرة دخلت في قواعد الاشتباك".

وقال نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب إنّ "أي اعتداء على لبنان، وأي اغتيال لأي مقاوم فيه، سيُردّ عليهما بقتل جنود إسرائيليين"، لافتاً إلى أنّ "الأهم لدى الجيش الإسرائيلي هو عدم خسارة العنصر البشري، إذ إن هذا الأمر يُسقطه بالكامل".

وفي حين "تتباهى الأم الفلسطينية بابنها الشهيد، ينهار الإسرائيليون ويهلعون، وكلما تسببت المقاومة بخسائر بشرية، يُهزم الإسرائيليون نفسياً"، كما قال قماطي.

معادلة الثروة النفطية

وأضاف أنّه إلى جانب "الردع والمواجهة مع العدو، ثمة معادلة جديدة، هي معادلة الثروة النفطية"، إذ "يُمنع على العدو أن يستفيد من النفط الفلسطيني، ما لم يستفد لبنان من نفطه".

وشدّد قماطي على أنّ "إسرائيل تقوم بأعمال استفزازية، وغيّرت الحدود، وضمّت الغجر"، مضيفاً أنّ "حزب الله يُتّهم بافتعال مشكلة، إذا ردّ بإطلاق نار، لكن الرد على هذه التجاوزات، كانت حتى اللحظة، هذه الخيمة فقط".

ورأى المسؤول في حزب الله أنّ "الإسرائيلي أضعف من أن يتخذ قراراً بشأن إزالة الخيمة، وإن فعل، فالمقاومة سيكون لها موقف، ولن تتفرّج"، موضحاً أنّ المقاومة "تبقي مواقفها غير معلَنة، وهي تُظهرها في حال المواجهة".

وتوجّه قماطي إلى الإسرائيليين بالتأكيد أنّ "هذه الخيمة ستبقى، وعلى إسرائيل أن تتراجع عن الجزء الشمالي اللبناني من قرية الغجر"، مشدداً على أنّ المقاومة "لن تقبل استمرار السيطرة الإسرائيلية عليه".

وبحسب قماطي، فإنّ "في هذه المواجهة مسألة اعتبارية، ولا يمكننا التخلي عن معادلاتنا التي رسمناها".

وأكد أنّ "حزب الله لم يتخلَّ عن هدفه الدائم في تحرير آخر شبر من الأراضي اللبنانية. لدينا كفرشوبا والغجر ونقطة الناقورة وسكة الحديد وغيرها"، وتابع: "كلّها من حق لبنان، ولن نتخلى عن شبر منها".

وأوضح قماطي أنّ "المشكلة ليست في الحدود البرية، بل المشكلة أنّ الأميركيين يريدون حل مسألة الغجر"، مشيراً إلى "أنّنا عندما كنا نتحدث عن الحدود البحرية، كنا نطالب، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بربط الحدود البرية بالبحرية، إلا أنّ الأميركيين رفضوا ذلك".

أمّا فلسطينياً، فقال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله إنّنا "شهدنا صوراً رائعةً لمقاومة الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في المواجهة التي جرت في حنين".

وأكد قماطي أنّ ما حدث يجسد "وحدة الساحات"، إذ "لم يعد هناك استفراد إسرائيلي بساحة من دون غيرها، والمقاومة الفلسطينية لم تعد وحدها من دون المقاومات الأخرى".

اقرأ أيضاً: السيد نصر الله: الغجر لن تُترَك للإسرائيلي.. والمقاومة ستتصرف إذا وقع اعتداء على الخيمة

خبرات حزب الله صارت فائضة

وتابع: "في أي مواجهة مقبلة، كل المنطقة ستواجه الاحتلال، ولن يكون الأمر مقتصراً على فلسطين، والعدو يترقّب وينتظر حرباً شاملةً يمكن أن تستهدفه".

وشدّد قماطي على أنّ "حزب الله سيقاتل مباشرةً ويرد على أي عدوان إسرائيلي"، موضحاً أنّ "دور الحزب في المنطقة هو إفادة محور المقاومة بالخبرات القتالية، لأنّ خبرته أصبحت فائضة".

ووفقاً له، فإنّ للحزب دوراً أيضاً في "مساعدة المقاومة الفلسطينية على تصنيع السلاح والصواريخ"، مع الإشارة إلى أنّ "أشخاصاً اعتُقلوا سابقاً بسبب تهريبهم السلاح".

لبنانياً.. أصبحنا في الربع الأخير من النفق المظلم

وفيما يتعلق بالداخل اللبناني، أعرب قماطي عن "تفاؤله بأنّنا أصبحنا في الربع الأخير من النفق المظلم"، مع تأكيد وجود "أزمة سياسية بنيوية"، معرباً عن استعداد حزب الله "للوصول إلى حلول".

وعبّر عن إصرار الحزب على ترشيح رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، لرئاسة الجمهورية، "لأنّنا لم نجد شخصاً أفضل منه، ونراه الشخص الملائم في المكان الملائم".

وبشأن مصير التحالف مع التيار الوطني الحر، قال قماطي إنّ "الطلاق لم يحدث، ومنذ يومين عاد الحوار بيننا، وأُعلن ذلك في الإعلام"، آملاً "الوصول إلى إعادة بناء العلاقات".

وأشار المسؤول في حزب الله إلى أنّ الحزب قام "بخطوات مخففة في الاقتصاد، ولم يعالج كل الأزمة. نحن لا نقول إنّنا محل الدولة، ولو أنّنا نُتَّهم بذلك. ولو فعلاً كنا كذلك، لكنّا تعاملنا مع الصين وإيران، وتوجّهنا شرقاً".

وتساءل: "كيف يكون القرار في أيدينا، ونحن غير قادرين على قبول هبة إيرانية؟"، مؤكداً أنّ "الدولة العميقة لا تسمح بالتوجه شرقاً، كما أن جزءاً من الدولة العميقة الممسكة بالقرار هو من الحلفاء السياسيين، وليسوا كلهم من الخصوم، وهذه الدولة العميقة المشكّلة من أركان أساسية في الدولة اللبنانية، ممسوكة من الإدارة الأميركية".

اخترنا لك