خلاف بين زامير وبن غفير وسموتريتش بشأن مصير الأسرى في غزة
تحذيرات رئيس الأركان الإسرائيلي من تهديد الأسرى في حال توسيع الحرب تثير غضب بن غفير وسموتريتش.
-
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير (أرشيف- أ ف ب)
أثار تحذير رئيس أركان "جيش" الاحتلال، إيال زامير، من أن توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة قد يعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، موجة غضب في صفوف وزراء اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال، في مقدمتهم وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن سموتريتش وجّه انتقادات مباشرة إلى زامير خلال اجتماع وزاري، قائلاً: "نحن نريد استعادة الأسرى، لكننا لسنا مستعدين للتخلي عن دولة بأكملها"، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية المضي في خطة إنشاء "منطقة جنوب نتساريم" داخل القطاع، و"إعادة توزيع السكان الإسرائيليين ونقلهم من الشمال إلى تلك المنطقة".
أمّا بن غفير، فهاجم موقف زامير بقوة، قائلاً:"لم تكن هناك سابقة في حرب يتم فيها منع هزيمة العدو بسبب وجود أسرى"، بحسب ما نقلت "يديعوت أحرونوت".
وأضاف بن غفير أن "الهدف يجب أن يكون الحسم مع حماس ومنع وقوع آلاف الأسرى الإضافيين في المستقبل"، ودعا إلى تصعيد الضغط على قطاع غزّة، مؤكداً أن "استعادة أكبر عدد من الأسرى تتم عبر الضغط بوقف المساعدات للقطاع، وتوسيع انتشار الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء غزة".
وتتزامن هذه المواقف مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومع تعثر المساعي السياسية للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى شامل، وسط رفض حكومة الاحتلال التوقيع على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
ورغم العدوان والحصار، لم يستطع الاحتلال تحقيق أيٍ من أهدافه المعلنة، مع عجزه عن إطلاق سراح أسراه بالقوة، وفشله في إحكام سيطرته على القطاع، إذ لا تزال المقاومة تواصل عملياتها البطولية موقعة خسائر فادحة في صفوف جنود الاحتلال.