خلافات في "الكابينت" بشأن الصفقة الجزئية.. ونتنياهو يؤكد تلقيه دعماً من ترامب لاحتلال غزة

قناة "كان" الإسرائيلية تتحدّث عن وجود خلافات في "الكابينت" بشأن إبرام صفقة جزئية مع حماس، وذلك بين رئيسي أركان "الجيش" و"الموساد" والقائم بأعمال رئيس "الشاباك" من جهة، ورئيس الحكومة، من جهة ثانية.

0:00
  • رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يترأس اجتماع
    رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يترّأس اجتماعاً لـ"الكابينت" (أرشيفية - إعلام إسرائيلي)

تحدّثت قناة "كان" الإسرائيلية عن وجود خلافات داخل "الكابينت" بشأن إبرام صفقة جزئية مع حركة حماس، حيث يدعم رئيسا أركان "الجيش" و"الموساد" والقائم بأعمال رئيس "الشاباك" ذلك، في مقابل رفض رئيس الحكومة.

وبحسب ما نقلته القناة عن مصادر، فإنّ رئيس الأركان، إيال زمير، ورئيس "الموساد"، دافيد برنياع، والقائم بأعمال رئيس "الشاباك"، أعربوا خلال جلسة المجلس الوزاري المصغّر، قبل يومين، عن دعمهم إبرام صفقة جزئية تقضي بإعادة 10 أسرى أحياء، إضافةً إلى عدد من جثامين الأسرى الذين قُتلوا خلال الحرب.

في المقابل، رفض رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، هذا الطرح "بصورة قاطعة"، قائلاً إنّ "صفقةً جزئيةً ليست مطروحةً على جدول الأعمال حالياً".

وأشار إلى أنه يحظى بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمضي قدماً في تنفيذ خطة عسكرية تهدف إلى احتلال مدينة غزة. 

وأضاف نتنياهو أنّ "إسرائيل لا تملك رصيداً غير محدود لمواصلة الحرب"، ليخالف بذلك الرأي مع برنياع، الذي نقلت القناة أنّه قال إنّ "استئناف العمليات القتالية ممكن بعد تنفيذ الصفقة الجزئية".

يُذكر أنّ موقع "والاه" الإسرائيلي أكد، أمس الاثنين، أنّ نتنياهو ورئيس الأركان "متفقان تماماً" على خطة احتلال مدينة غزة، لكنّ خلافهما يتعلّق بالجدول الزمني لبدء التنفيذ.

ويتمحور الخلاف بين الطرفين، وفقاً لمصادر الموقع، حول رغبة نتنياهو في البدء بالعملية في أقرب وقت ممكن، بينما يريد زامير تأجيل ذلك من أجل تحسين الجاهزية والاستعداد.

ونقل الموقع عن مصادر أمنية قولها إنّ هذه العملية "ستؤدي إلى تغيير في مسار المفاوضات، بشأن إطلاق سراح الأسرى"، على حدّ اعتقادها.

اقرأ أيضاً: خلاف حاد واتهامات بين زامير وسموتريتش داخل "الكابينت" بشأن مدينة غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.