"ذا إيكونوميست": الأمن الأوكراني شارك في الهجوم على طائرة الإنذار الروسية

تداعيات تسريب وثائق البنتاغون على الإنترنت تتواصل، ومجلة "ذا إيكونوميسيت" تكشف أنّ من ضمن الوثائق المسرّبة، معلومات تفيد بأنّ عملاء جهاز الأمن الأوكراني شاركوا في الهجوم على طائرة الإنذار المبكر الروسية بالقرب من مينسك.

  • وثائق البنتاغون المسربة: جهاز الأمن الأوكراني شارك في الهجوم على طائرة الإنذار الروسية
    وثائق البنتاغون المسرّبة: جهاز الأمن الأوكراني شارك في الهجوم على طائرة الإنذار الروسية

نقل موقع مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية عن الوثائق السرية المسرّبة من "البنتاغون" أنّ عملاء من جهاز الأمن الأوكراني، شاركوا في الهجوم على طائرة الإنذار المبكر الروسية من طراز (A-50) بالقرب من مينسك.

وكان الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، قد أعلن في وقت سابق من شهر آذار/مارس الماضي، عن اعتقال "إرهابي من الأجهزة الأوكرانية" وأكثر من 20 من شركائه، ممن تورّطوا في تخريب الطائرة، في مطار ماتشوليشي بالقرب من مينسك نهاية شباط/فبراير الماضي.

ووفقاً للوكاشينكو، فقد تمّ تدريب المخرّب من قبل ممثلين عن إدارة أمن الدولة، وساعدت المعارضة البيلاروسية المعتقل على الاختباء في البلاد، مشيراً إلى أنّ "الهجوم تمّ بمساعدة طائرات مسيّرة، واستخدم المخرّب تقنية عالية خلال العملية".

وأكدت "إيكونوميست" رواية الرئيسي البيلاروسي، حيث جاء فيما نشرته أنّ "مسؤولي إدارة أمن الدولة توصّلوا إلى استنتاج مهم في 26 شباط/فبراير، وهو أنّ عملاءهم في بيلاروسيا تجاهلوا الأوامر وهاجموا طائرة الاستطلاع الروسية.

وطبقاً للوثائق المسرّبة، فإنّ المعلومات الخاصة بوحدة أمن الدولة بشأن الهجوم تعتبر "سرية للغاية"، وهناك مؤشرات على أنّ البيانات تمّ الحصول عليها نتيجة عمليات استخباراتية إلكترونية.

بدورها، نقلت قناة "NBC" التلفزيونية الأميركية، عن الوثائق الأميركية المسرّبة، أنّ عملاء أجهزة الأمن الأوكرانية هم وراء الهجوم على الطائرة الروسية. كما كانت كييف، على الأرجح، هي المنظّمة للهجوم على محطة ضغط الغاز في منطقة موسكو 28 شباط/فبراير.

وقبل أيام، أعلن البنتاغون، أنّ "الوثائق المسرّبة تمثّل خطراً شديداً على الأمن القومي الأميركي"، وفق تصريح لكريس ميغر، مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون العامة.

وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية قد كشفت في وقت سابق أنّ كبار المسؤولين الأميركيين يتسابقون إلى إرضاء الحلفاء المحبطين والمربكين، من أوروبا، إلى الشرق الأوسط، إلى كييف، في أعقاب تسرّب معلومات سرية للغاية بشأن الحرب في أوكرانيا، وغيرها من القضايا العالمية.

وقال مسؤول في الأمن القومي الأميركي إنّ "هذا ضرر هائل وواضح للولايات المتحدة"، بينما قال مصدر لصحيفة "نيويورك تايمز" إنّ الكشف عن المعلومات هو "كابوس للعيون الخمس"، في إشارةٍ إلى وكالات الاستخبارات الأميركية والأسترالية والنيوزيلندية والكندية، والتي تتعاون وتنقل المعلومات فيما بينها.

اقرأ أيضاً: تحديد مصدر تسريب وثائق البنتاغون يشغل الولايات المتحدة

وكانت المعارضة البيلاروسية قد ذكرت في وقت سابق أنّ طائرة روسية من طراز (A-50) أصيبت بأضرار خلال هجوم بطائرة من دون طيار في مطار بالقرب من مينسك، إلا أنّ التلفزيون البيلاروسي أظهر لاحقاً لقطات الطائرة في المطار، وهي تحلق أثناء الخدمة القتالية في مقطع فيديو واسع الانتشار، بينما لا يتضح في المقطع وجود أي أضرار مرئية.

ووصلت طائرة الإنذار المبكر من طراز (A-50) إلى بيلاروسيا كجزء من تنسيق التجمّع الإقليمي لقوات دولة الاتحاد (روسيا وبيلاروسيا) للمشاركة في مناورات الطيران المشتركة التي عقدت في بيلاروسيا في الفترة من 16 كانون الثاني/يناير حتى 1 شباط/فبراير الماضي.

اقرأ أيضاً: وثائق البنتاغون المسرّبة: معلومات عن مساعدات إسرائيلية لأوكرانيا 

اخترنا لك