رئيس الكاميرون يجري تعديلات على كبار القادة العسكريين قبل الانتخابات
-
رئيس الكاميرون يفوز بدعم البرلمان لتأجيل الانتخابات التشريعية والمحلية
أجرى الرئيس الكاميروني، بول بيا، تغييرات شاملة في القيادات العليا للجيش، في حين يقول المحللون إن هذه الخطوة تعتبر "محاولة لضمان دعم القوات المسلحة" لمحاولته الفوز بفترة ولاية ثامنة بعد احتجاجات شعبية.
وشملت التغييرات القيادية، التي أُعلن عنها في وقت متأخر من يوم الثلاثاء ضمن سلسلة من المراسيم الرئاسية، جميع فروع القوات المسلحة تقريباً. وشملت التغييرات تعيين رؤساء أركان جدد لسلاح المشاة والقوات الجوية والبحرية، بالإضافة إلى ترقية ثمانية عمداء إلى رتبة "لواء".
ووفقاً لوكالة "رويترز"، فإن أحد الجنرالات الذين تمت ترقيتهم هو منسق كتيبة التدخل السريع النخبوية (BIR)، وهي وحدة قوات خاصة تُستخدم غالباً في عمليات مكافحة الإرهاب، وتُعتبر محورية في جهاز الأمن التابع لبيا. كما نصت المراسيم على تعيين مستشار عسكري رئاسي خاص جديد.
وصدرت المراسيم بعد يومين من إعلان بيا، الذي يتولى السلطة منذ 1982، أنه سيترشح لولاية ثامنة في الانتخابات الرئاسية الكاميرونية المقرر إجراؤها في 12 تشرين الأول/أكتوبر المقبل. ويمكن أن تبقيه هذه الفترة الممتدة لسبع سنوات في منصبه حتى يبلغ من العمر قرابة المائة عام.
وتواجه الدولة الواقعة في وسط أفريقيا والغنية بالكاكاو والنفط أيضًا مجموعة من التحديات الأمنية الخطيرة، وأبرزها الصراع مع الانفصاليين والمجموعات المسلحة المتمركزة في شمال نيجيريا في الشمال.
يذكر أن آخر تغيير عسكري كبير في الكاميرون حدث العام الماضي، بعد وقت قصير من عودة بيا في تشرين الأول/أكتوبر من إقامته الطويلة في الخارج.