• 

قال الرئيس الرواندي، بول كاغامي،إنّ السياسة الأميركية تجاه رواندا والمنطقة "غامضة ومنافقة"، وأضاف أنّ الكلام الأميركي تجاه الديمقراطية أحياناً "يبدو وكأنّه مزحة".

كلام الرئيس الرواندي جاء في تصريح له لموقع "سيمافور". وأشار كاغامي، الذي لطالما كانت له علاقة معقدة مع الولايات المتحدة، إلى أن التدافع على المعادن الرئيسية دفع المسؤولين الأميركيين إلى تفضيل الكونغو على بلاده.

وفي مناقشة مستفيضة مع مجموعة من الصحفيين الأميركيين الذين يزورون حكومة رواندا كضيوف، قال كاغامي إنّه يعتقد أنّ أميركا تتعامل مع رواندا، الدولة التي ستحتفل بالذكرى الثلاثين منذ الإبادة الجماعية المأساوية في نيسان/أبريل المقبل، باعتبارها "فكرة لاحقة"، أو بمعنى آخر ثانوية.

كاغامي، قال إنّه "سئم التبشير الأميركي بالقيم وحقوق الإنسان".

وقال اليوم في حالة الغابون والنيجر، فإنّ الأميركيين والفرنسيين قلقون للغاية بشأن ما إذا كان وصولهم إلى الواردات المعدنية المطلوبة سيظل سارياً، ولا يهتمون كثيراً بالرفاهية الحقيقية للمواطنين في تلك البلدان.

اقرأ أيضاًَ: انقلاب جديد في أفريقيا.. موقع الغابون الجيوسياسي والأهمية الاقتصادية

مجال للخلاف

وفي حزيران/يونيو، اتهم تقرير للأمم المتحدة رواندا بدعم جماعة "إم23" المتمردة التي يُزعم أنها ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي واغتصاب المدنيين. وأشار التقرير إلى "أدلة على التدخلات المباشرة" للقوات المسلحة الرواندية في الدولة المجاورة لدعم مقاتلي حركة "23 مارس" أو القيام بعمليات عسكرية ضد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا.

ودعت وزارة الخارجية الأميركية، رداً على تقرير الأمم المتحدة، رواندا إلى "الوقف الفوري لدعم جماعة إم 23 المسلحة الخاضعة لعقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة". كما جددت دعوتها لكيجالي لسحب القوات الرواندية من الأراضي الكونغولية.

ونفت رواندا مراراً دعم جماعة "إم23" المتمردة. ونددت وزارة الخارجية أيضاً بـ"التعاون" بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية و"الجماعات المسلحة المتعددة، بما في ذلك القوات الديمقراطية لتحرير رواندا الخاضعة لعقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً: كيف تحوّلت أفريقيا إلى مسرحٍ لـ"حرب باردة" جديدة؟