رئيسي يلتقي الأسد وابن سلمان والسيسي في الرياض ويبحث معهم في تطورات غزّة

الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يلتقي نظيريه السوري، بشار الأسد، والمصري، عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية في الرياض.

  • رئيسي
    الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية، التي عُقدت في الرياض اليوم (إيرنا)

أكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، خلال لقائه نظيره السوري، بشار الأسد، أنّ قوة المقاومة هي التي ستحدّد الوضع في غزة في نهاية المطاف.

وقال رئيسي، على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في العاصمة السعودية الرياض، إنّه يتعيّن على القمة اتخاذ قرارات عملية بشأن الوضع في غزة، أبرزها الوقف الفوري لقصف المناطق السكنية، وإنهاء الحصار على قطاع غزة، وتدفق الإمدادات الإنسانية إلى القطاع.

وأفاد مكتب الرئيس الإيراني بأنّ رئيسي أجرى مباحثات مهمّة بشأن فلسطين المحتلة مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

وذكر المساعد السياسي لمكتب الرئيس الإيراني، محمد جمشيدي، عبر منصة "أكس"، أنّ ولي العهد السعودي أكّد عزمه تعزيز العلاقات بإيران.

ويُعَدّ هذا اللقاء الأوّل بين رئيسي وابن سلمان منذ توصل البلدين إلى اتفاق، في آذار/مارس الماضي، برعاية صينية. كما أنّ هذه الزيارة هي الأولى لرئيس إيراني للسعودية منذ زيارة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد لحضور قمة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، في آب/أغسطس 2012.

والتقى رئيسي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأكد خلال اللقاء أنّ "الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي يمنعان فتح معبر رفح"، مشدّداً على أنّه "لا بدّ من التغلب على هذه العقبة".

وقالت الرئاسة الإيرانية، في بيان، إنّ طهران "ليس لديها أي عائق أمام توسيع العلاقات بمصر الصديقة"، مشيرةً إلى أنّ قمة القاهرة كانت تمثّل مبادرة إيجابية لكنّ الدول الغربية "حالت دون توصلها إلى نتيجة".

من جهته، أكّد السيسي أنّ "إرادة مصر السياسية الأكيدة هي إقامة علاقات حقيقية بإيران"، وأضاف أنه "لهذا السبب، تمّ تكليف المعنيين متابعة هذا الأمر".

وأفادت الرئاسة المصرية بأنّ اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بشأن العدوان على قطاع غزة، ومسارات العمل لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع، فضلاً عن التطرق إلى أهمية عدم اتساع دائرة الصراع في المنطقة، والمحافظة على الأمن والاستقرار الإقليميين.

يُذكر أنّ "قمةً عربيةً إسلامية استثنائية مشتركة" عُقدت في العاصمة السعودية، الرياض، اليوم السبت، بشأن ما تشهده "غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطرة وغير مسبوقة".

وأكّد مشروع البيان الختامي للقمة ضرورة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وفرض إدخال مساعدات إنسانية له، تشمل الغذاء والدواء والوقود، بصورة فورية.

ويأتي انعقاد القمة في وقت يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ36، مستهدفاً المستشفيات والأحياء السكنية وكل مقومات الحياة، وسط حصار خانق يعانيه القطاع، حيث لا ماء أو غذاء أو دواء أو وقود.

اقرأ أيضاً: رئيسي: يجب تسليح الشعب الفلسطيني والمقاومة هي الحل الوحيد

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك