رائد في "جيش" الاحتلال: تمرير نتنياهو لقانون إعفاء الحريديم من التجنيد خطأ فادح

يسعى رئيس حكومة الاحتلال إلى تمرير قانون إعفاء يهود الحريديم من التجنيد لكسبهم، إلا أن بعض الضباط يرون أن هذا القانون يشكل "خطأً فادحاً" وسيلحق الضرر بالأمن الإسرائيلي.

0:00

  • تزايد الخسائر في صفوف جنود الاحتلال بعد طوفان الأقصى أصابهم بالإحباط والحزن (غيتي)
    تزايد الخسائر في صفوف جنود الاحتلال بعد طوفان الأقصى أصابهم بالإحباط والحزن (غيتي)

وعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وزير الإسكان الاحتلال، إسحاق غولدكنوف، أمس الخميس، بتمرير قانون إعفاء يهود الحريديم من التجنيد مقابل تصويت حزبه "يهودية التوراة" لموازنة عام 2025.

وتعليقاً على ذلك، اعتبر رائد احتياط في "جيش" الاحتلال، دافيدي بن تسيون، أنّ "جيشنا الصغير غير قادر على الجلوس على أكتافنا فقط"، ولهذا السبب فإنّ اجتماع نتنياهو - غولدكنوف بشأن قانون التجنيد، الذي لن يجلب آلاف الجنود الذين نحتاجهم، هو "خطأ فادح" و"يلحق الضرر بأمن إسرائيل".

وفي مقال لبن تسيون في صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، تحدث عن تأييده للمطالبات الإسرائيلية التي تُريد تحقيق "النصر المطلق وإلحاق هزيمة بحماس"، إلا أنه اعتبر أنّ تحقيق هذا الطلب "صعب" بوجود مشكلة أنّ "إسرائيل في حرب وجودية، مع جيش تقلص على مدى سنوات"،  ومعنى "النصر المطلق" هو استمرار الحرب لفترة طويلة وعلى عدّة جبهات في نفس الوقت.

ووصف طلب "النصر المطلق" دون فهم ما يترتب على ذلك، بـ "سذاجة طفولية" في أحسن الأحوال، أو "غض طرف" في أسوأ الأحوال، مشيراً إلى وجود جبهات كثيرة تواجه "إسرائيل"، من حزب الله في لبنان، وحماس في قطاع غزة، والجهاد والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وأنّ "إيران تخيّم فوق كل هذه الجبهات".

كما شدّد على أن شعار "معاً سننتصر" لا قيمة له، إذا كان المقصود بـ "معاً" هو أن "تذهب أنت إلى الاحتياط ونحن سننتصر".

وتجدر الإشارة إلي تواصل المواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المستوطنين "الحريديم"، على خلفية صدور قرار يُلزمهم بالخضوع للخدمة الإجبارية في "الجيش" الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً: "معاريف": وقف إطلاق النار في غزة قد يكون فرصتنا الأخيرة قبل "حمسنة" الضفة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك