رعد: حزب الله ملتزم إحباط محاولات جر لبنان إلى التطبيع
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني يؤكد وجوب تناسق الخطاب الوطني للحكومة، رئيساً ووزراء، مع المقاومة، التي "تؤكد التزامها إحباط سياسات العدو".
-
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، النائب محمد رعد (أرشيفية)
دان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، محمد رعد، العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، معرباً عن شجب المقاومة كل ذرائع الاحتلال المرتجَلة والمختلَقة.
وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة الإيرانية في بيروت، لمناسبة يوم القدس العالمي، الجمعة، شدّد رعد على أنّ الدولة وحدها "لا تملك قدرة الدفاع عن بلدها، ولا حماية شعبها"، مشيراً إلى أنّ البعض فيها "يعمد إلى تسويق الانهزام والاستسلام بين المواطنين، إذعاناً لمخطط العدو وإرادته".
"#المقاومة ملتزمة بوقف إطلاق النار لكن البعض يعمد إلى تسويق الانهزام والاستسلام بين المواطنين، إذعاناً لمخطط العدو وخضوعاً لإرادته".
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) March 28, 2025
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال الاحتفال الذي أقامته سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، بمناسبة #يوم_القدس_العالمي.… pic.twitter.com/z44NfSjmLt
وأكد رعد وجوب تناسق الخطاب الوطني للحكومة، رئيساً ووزراء، مع المقاومة، "على الأقل في هذه المرحلة"، مضيفاً أنّ المقاومة "تؤكد التزامها إحباط سياسات العدو، وكل محاولاته جرّ لبنان من أجل التطبيع معه".
ودعا الحكومة إلى تعزيز التضامن الوطني ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، وإلى أداء عملي لدرء المخاطر، ودفع الاحتلال إلى الانسحاب من الأرض اللبنانية المحتلة، من دون قيد أو شرط، ووقف العدوان على البلاد.
"المقاومة لا تخرق وقف إطلاق النار"
في السياق نفسه، جدّد رعد التأكيد أنّ المقاومة، "التي وافقت على إعلان وقف إطلاق النار، ملتزمة إياه ولا تخرقه"، مشدداً على وجوب أن تقوم الدولة بواجبها في ردع الاحتلال، وإجباره على وقف العدوان وإنهاء الاحتلال بكل الوسائل المتاحة لديها، "بدلاً من الاكتفاء بتبرير تقصيرها وعجزها".
وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني إنّ "من يَسُوقه وهمه إلى افتراض، مفاده أنّ المقاومة صارت من الماضي، وأنّ معادلتها الثلاثية (أي الجيش، الشعب والمقاومة) انتهت إلى غير رجعة، عليه – من موقع النصح – أن يُحاذر سكرة السلطة الموقتة".
وشدد على أن "الحكومات عادةً هي ما يصير من الماضي، أما المعادلات التي يرسمها الشهداء بدمائهم الزكية، وبسمو تضحياتهم، فتخلّد إلى ما بعد التاريخ".
وأكد أنّ من يدّعي في لبنان أنّه "يملك حصراً قرار الحرب والسلم، أو حصرية امتلاك الدولة أو غيرها لهذا القرار، يجافي الواقع والحقيقة، لأنّ العدو في أيامنا هو وحده من يشن الحرب، ويواصل العدوان والاحتلال".
"القدس هي قضية تحرر الإنسان في المنطقة والعالم"
أما فيما يتعلق بمناسبة يوم القدس العالمي، فأكد رعد أنّ "القدس ليست مجرد قضية سياسية، ولا مجرد مسألة خلافية أو نزاعية بشأن أرض وحدود"، بل هي "قضية تحرر الإنسان في هذه المنطقة والعالم".
وأضاف أنّ القدس هي "التعبير الأسمى عن أفق مسار انتصار المظلومين والمستضعَفين والمضطهَدين الرافضين والمقاومين للظلم والاستكبار والاستبداد والاحتلال والعدوان، في كل أرجاء العالم".
وتأتي تصريحات رعد بعد أن نفى حزب الله، في وقت سابق الجمعة، علاقته بالصواريخ التي أُطلقت من جنوبي لبنان صباحاً، في اتجاه شمالي فلسطين المحتلة، بحيث أكد مصدر مسؤول فيه أنّ الحزب "يلتزم تماماً اتفاق وقف إطلاق النار".
وأوضح المصدر أنّ "هذه الحوادث تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان".
وهذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها حادثة مشابهة. ففي الـ22 من آذار/مارس الحالي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق 5 صواريخ من لبنان في اتجاه "المطلة"، في الجليل الأعلى، في حين نفى حزب الله علاقته بذلك.