"رويترز" نقلاً عن مسؤولَين أميركيين: واشنطن تنقل قاذفات B-2 إلى جزيرة غوام
مسؤولان أميركيان يكشفان أنّ واشنطن حرّكت قاذفات استراتيجية إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ في ظل تصاعد التوتر، فيما لا تزال الخيارات العسكرية ضد إيران قيد البحث.
-
قاذفة B-2 الأميركية
قال مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز"، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة بدأت بنقل قاذفات قنابل من طراز B-2 إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ، بينما يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية مشاركة بلاده في الحرب التي تخوضها "إسرائيل" على إيران.
وبحسب المسؤولَين، لم يتضح بعد ما إذا كان إرسال هذه القاذفات مرتبطاً بشكل مباشر بتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، وقد امتنعا عن الإدلاء بتفاصيل إضافية حول عدد الطائرات التي تم نقلها.
وأوضح أحدهما أنّ "الأوامر لم تصدر بعد لتحريك القاذفات إلى ما هو أبعد من غوام"، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وتُعد قاذفة B-2 من الطائرات القادرة على حمل القنبلة الأميركية العملاقة GBU-57 التي تزن 30 ألف رطل، والمصممة لتدمير الأهداف الموجودة في أعماق الأرض، وهي سلاح يقول خبراء إنه قد يُستخدم لاستهداف منشآت البرنامج النووي الإيراني، ومن بينها موقع فوردو، في حال قرّرت الولايات المتحدة الدخول في الحرب.
ويراقب المحلّلون من كثب ما إذا كانت هذه القاذفات ستُنقل لاحقاً إلى قاعدة دييغو غارسيا الأميركية البريطانية في المحيط الهندي، والتي تُعد موقعاً مثالياً للعمليات في الشرق الأوسط.
وكانت قاذفات B-2 متمركزة في دييغو غارسيا حتى الشهر الماضي، قبل أن يتم استبدالها بطائرات B-52.
وكانت "رويترز" قد كشفت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن تحرك عدد كبير من طائرات التزود بالوقود نحو أوروبا، إلى جانب إرسال تعزيزات عسكرية أخرى إلى الشرق الأوسط، بينها مقاتلات إضافية وحاملة طائرات من منطقة الإندو-باسيفيك في اتجاه الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنه سيأخذ ما يصل إلى أسبوعين قبل أن يتخذ قراراً بشأن الانضمام إلى الحرب إلى جانب "إسرائيل"، مشيراً إلى أن تلك الفترة كافية "لنرى إن كان الآخرون سيعودون إلى رشدهم"، وفق تعبيره.