• 

أعلنت سرايا القدس - الضفة الغربية، الانتقال إلى المرحلة الثانية من معركة "رعب المخيمات"، موضحةً أنّ هذه المرحلة تعتمد على "توظيف الأرض بالصورة الصحيحة، وإعادة بناء القدرات ونصب الكمائن وتفجير العبوات".

وأكدت السرايا أنّ كتائبها في الضفة الغربية نفّذت سلسلةً من العمليات العسكرية الكبرى، والتي غيّرت مسار المعركة، شملت "كمائن الموت" في جنين وطولكرم، وإيقاع مجموعة من جنود الاحتلال في كمين مركّب في حي المنشية، رداً على اغتيال قائد كتيبة طولكرم، محمد جابر، "أبي شجاع". 

وطمأنت السرايا، في بيان، إلى أنّها "بألف خير، وأنّ المقاومة راسخة وصلبة ولن يكسرها جيش الجبناء"،  مضيفةً أنّ الوهم الذي ينشره الاحتلال "ظناً منه أنّه سيقضى على هذه المسيرة، هو دلالة كبيرة على جهله بما يدور وبما اُعدّ له على الأرض، اليوم وغداً، وحتى أبعد حد".

"إسرائيل تنظر إلى المخيم في داخل #الضفة_الغربية على أنّه المركز الأساسي للمقاومة ومواجهة الاحتلال"

الخبير في الشؤون الإسرائيلية فارس ياغي في #المسائية pic.twitter.com/FNzaSI70tM

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 29, 2024

وكانت كتيبة طولكرم في سرايا القدس أوقعت قوة مشاة إسرائيلية في كمين مركّب في المنشية في طولكرم، بحيث تمكنت وحدة الهندسة من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار، معدة مسبقاً، في القوة.

وفور انفجار العبوة، أغار المجاهدون على القوة المستهدفة، وأمطروها بزخات كثيفة من الرصاص، موقعين أفرادها قتلى ومصابين.

وفي عملية  أخرى في المنشية، فجّرت الكتيبة عبوةً ناسفةً شديدة الانفجار، معَدة مسبقاً، في آلية عسكرية تابعة لـ"جيش" الاحتلال، محققةً إصابةً مباشرة.

ونفّذت كتيبة طولكرم في سرايا القدس هاتين العمليتين في إطار الرد على اغتيال قائدها، "أبي شجاع"، كما أكدت في بيانيها. 

ونشرت سرايا القدس - الضفة الغربية رسالةً إلى جنود الاحتلال الإسرائيلي وضباطه، جاء فيها أن "كمائن الموت كابوس يلاحقكم".

قائد ألوية الناصر صلاح الدين في جنين شهيداً

بدورها، زفّت ألوية الناصر صلاح الدين في الضفة الغربية قائد الألوية في جنين، أحمد تركمان (28 عاماً)، شهيداً، معلنةً أنّه استشهد الخميس، خلال التصدي للعدوان الإسرائيلي على محافظة جنين، في أثناء مهاجمته جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وإذ أشارت ألوية الناصر صلاح الدين إلى أنّ الشهيد القائد تركمان نفّذ عدة مهمات وعمليات بطولية ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، فإنّها كشفت أنّه نفّذ العملية في معسكر "عتصيون"، شمالي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، في الـ28 من حزيران/يونيو الماضي. 

وشددت الألوية، في بيان، على أنّ دماء الشهداء، التي تسيل في قطاع غزة والضفة الغربية، "تحتّم أن نكون موحّدين ومتكاتفين في خندق المقاومة والاشتباك المفتوح" مع الاحتلال الإسرائيلي.

يُشار إلى أنّ الإعلام الإسرائيلي أقرّ، عند تنفيذ عملية "عتصيون"، بأنّ "الجيش أجلى جنوداً من المعسكر، عقب اندلاع حرائق بالقرب منه".

وحينها، امتد الحريق إلى داخل معسكر "عتصيون"، بحيث حاولت طواقم الإطفاء السيطرة عليه.

القسّام تزف شهيداً في جنين

وزفّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أيضاً، المجاهد محمد عابد شهيداً. وارتقى خلال اشتباكه مع قوات الاحتلال، التي حاصرته مع عدد من المجاهدين في أحد منازل بلدة كفر دان، غربي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.

وأكدت كتائب القسّام أنّها تواصل، مع سائر فصائل المقاومة، إذاقة الاحتلال الموت "أشكالاً وألواناً"، بينما "يمضي طوفان الضفة".

وفي العمليات التي نفّذتها، استهدفت "القسّام" آليةً إسرائيليةً بعبوة شديدة الانفجار، محققةً إصابةً مباشرةً فيها، وموقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب، في الحي الشرقي لمدينة جنين.

يُذكَر أنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي يشن عملية عسكرية واسعة على شمالي الضفة الغربية، بالإضافة إلى سلسلة من الاقتحامات في مناطق جنوبي الضفة ووسطها، منذ الثلاثاء، بينما تواصل المقاومة التصدّي للعدوان، وتخوض اشتباكات عنيفة يتخلّلها تفجير عبوات ناسفة في محتلف محاور القتال.

جانب من تدمير جرافات الاحتلال للبنية التحتية في #مخيم_نور_شمس خلال عدوانه المستمر في #الضفة_الغربية.#الميادين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/TL0Yyv37dl

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 29, 2024

وبعد اشتباكات دامت ساعاتٍ مع قوات الاحتلال، تصدياً لعدوانها على مخيم نور شمس، استُشهد قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس، محمد جابر، "أبو شجاع"، صباح الخميس.

محمد جابر أبو شجاع، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس وأحد مؤسسيها، شهيداً بعد رحلة طويلة من الجهاد والمقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي #الميادين #الضفة_الغربية #فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/fPD4kexkyw

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 29, 2024

اقرأ أيضاً: الميادين في لقاءٍ خاص مع "أبو شجاع".. الاسم الذي يؤرّق الإسرائيليين في الضفة الغربية