سعيّد: لا مجال للتآمر على أمن الدولة وسنسحب جواز سفر المرزوقي

بعد التباهي بسعيه لدى المسؤولين الفرنسيين لإفشال عقد قمة الفرنكوفونية في تونس، الرئيس التونسي قيس سعيّد، يسحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي.

  • خلال ترأس الرئيس قيس سعيد الاجتماع الأول لمجلس الوزراء الجديد في تونس (أ ف ب)
    خلال ترؤس الرئيس قيس سعيّد الاجتماع الأول لمجلس الوزراء الجديد في تونس (أ ف ب)

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، يوم أمس الخميس، إنه سيسحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي  "بعد مطالبته فرنسا بوقف مساعدتها للنظام التونسي"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

وخلال مشاركته في اجتماع مجلس الوزراء، طلب سعيّد من وزيرة العدل ليلى جفال فتح تحقيق قضائي في تصريحات المرزوقي، قائلاً إنه "لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي أو الخارجي"، مشدّداً على "رفض وضع السيادة التونسيّة على طاولة أيّ مفاوضات أجنبيّة".

المرزوقي أنا غير معنِيٍّ بأيِّ قرار يصدر عن السلطات التونسية ضدّي

وفي ردٍّ على قرار الرئيس سعيّد قال المرزوقي "أنا غير معنِيٍّ بأيِّ قرار يصدر عن السلطات التونسية ضدّي"، معتبراً الحكومة التونسية "غير شرعية".

وكان المرزوقي قد قال في حوار مع وسائل إعلام فرنسية إنه "يفتخر بسعيه لدى المسؤولين الفرنسيين لإفشال عقد قمة الفرنكوفونية في تونس، باعتبار أن تنظيمها في بلد يشهد ما سمّاه 'انقلاباً هو تأييد للدكتاتورية والاستبداد"، على حدِّ تعبيره.

وفي ردّ على اتهامه بدعوة فرنسا إلى التدخل في الشأن التونسي، أكد المرزوقي: ''يوم الأحد الماضي عندما خرج التونسيون في باريس ضد الانقلاب، قلت بالحرف الواحد إن صورة فرنسا مهتزة نوعاً ما خلال هذه الفترة، وفي تونس هناك شعور بأن باريس تتدخل في شأننا الداخلي، وتدعم الانقلاب، فأنا توجهت للأصدقاء الفرنسيين، وقلت: لا تدعموا هذا الانقلاب''.

بعد أزمة سياسية واقتصادية حادة شهدتها تونس، أدّت الحكومة الجديدة برئاسة نجلاء بودن، الإثنين الماضي، اليمين الدستورية أمام الرئيس قيس سعيّد.

وأبقت بودن على عدد من الوزراء المؤقتين الذين عيّنهم سعيّد، وبينهم سهام البوغديري وزيرة للمالية وعثمان الجرندي وزيراً للخارجية.

سعيّد  يبلغ السفير الأميركي استياء بلاده من إدراج أوضاعها في جدول أعمال الكونغرس

وفي سياق متصل، أبلغ الرئيس التونسيّ قيس سعيّد السفير الأميركيّ دونالد بلوم، استياء بلاده من إدراج أوضاعها في جدول أعمال الكونغرس".

وخلال استقباله السفير، أكد سعيّد أنّ "العلاقات مع واشنطن ستبقى قويّة بالرغم من محاولة بعض التونسيين، بحسب تعبيره، تشويه ما يحصل في تونس، حيث يجدون من يُصغي إليهم في الخارج".

 

 

اخترنا لك