سوريا: اشتباك بين "الأسايش" وخلايا "داعش" شرق الرقة
اشتباكات مسلّحة بين قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وخلايا تابعة لتنظيم "داعش"، عقب هجوم مباغت للأخير على أحد الحواجز الأمنية في ريف الرقة.
-
قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في الرقة التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا- أرشيف (أ ف ب)
شهد ريف مدينة الرقة الشرقي، اليوم الأربعاء، اشتباكاتٍ مسلّحة بين قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وخلايا تابعة لتنظيم "داعش"، عقب هجوم مباغت للأخير على أحد الحواجز الأمنية في بلدة الكرامة.
ووفق وكالة "هاوار" التابعة لـ"قسد"، استهدف مسلحان يستقلان دراجة نارية حاجز المناخر شرق الرقة، ما أدى إلى مقتل مدني أثناء مروره في المنطقة، من دون ورود معلومات عن ضحايا آخرين.
وذكرت الوكالة أن قوات "الأسايش" ردّت على مصدر النيران ولاحقت أحد المهاجمين وقضت عليه، كما صادرت سلاحه والدراجة التي كان يستقلها.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خلايا تنظيم "داعش" شنّت الهجوم في إطار تصاعد نشاط التنظيم في مناطق "سيطرة قوات سوريا الديمقراطية" خلال الأسابيع الأخيرة، على الرغم من الحملات الأمنية المكثفة التي تنفذها "قسد" بدعم من التحالف الدولي، بهدف ملاحقة خلايا التنظيم والحدّ من تحركاتها في المنطقة.
وأشار المرصد إلى أن التنظيم نفذ منذ مطلع عام 2025 نحو 199 هجوماً داخل مناطق نفوذ "الإدارة الذاتية"، شملت هجمات مسلّحة وتفجيرات واستهدافات، وأدت إلى مقتل 93 شخصاً، بينهم 66 من "قسد" والتشكيلات العسكرية العاملة معها، و13 مدنياً، ومتعاون واحد مع "قسد".
وتوزعت هذه الهجمات، وفق المرصد، على الشكل التالي: 168 في دير الزور، و16 في الحسكة، و15 في الرقة، أسفرت مجتمعة عن مقتل عشرات العسكريين والمدنيين، وإصابة أكثر من 70 شخصاً.
ويأتي هذا التصعيد في وقتٍ تحاول فيه قوات "قسد" تعزيز إجراءاتها الأمنية في ريف الرقة ودير الزور، لملاحقة الخلايا النائمة للتنظيم، الذي يسعى إلى استعادة نشاطه في مناطق البادية السورية، مستغلاً الفراغ الأمني وتراجع التنسيق الميداني بين القوات المحلية والدولية.