سيمور هيرش: مارك ميلي دعا لاستخدام الجيش في تفريق المحتجين عام 2020

الصحافي الاستقصائي الأميركي، سيمور هيرش، يكشف تفاصيلاً بخصوص دعوة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة السابق، مارك ميلي، إلى استخدام القوات القتالية في الجيش لتفريق الاحتجاجات في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب.

  • الرئيس السابق لهيئة الأركان الأميركية المشتركة، مارك ميلي، أثناء جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ (لوس أنجلوس تايمز)
    مارك ميلي أثناء جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ (لوس أنجلس تايمز)

كشف الصحافي الاستقصائي الأميركي، سيمور هيرش، أنّ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة السابق، مارك ميلي، دعا إلى استخدام الجيش الأميركي، لتفريق تجمعات المحتجين على قتل الشرطة الأميركية للمواطن الأميركي، جورج فلويد، خلال فترة رئاسة دونالد ترامب.

وذكّر هيرش، في تقريرٍ نشره على موقعه الخاص، بأنّ ميلي اشتكى للصحافة الأميركية سابقاً، من تعرضه للخداع من قِبل ترامب خلال احتجاجات عام 2020، مُشيراً إلى أنّ "المُطّلعين على بواطن الأمور يروون قصةً مختلفة".

ونقل الصحافي الحائز على جائزة "بوليتزر" للصحافة، عن مصادر شدّدت على أنّ "ميلي هو من طرح هذه المبادرة"، موضحاً أنّ رئيس الأركان السابق نفسه "أصرّ لاحقاً على أنّ ترامب بالذات، طالب باستخدام الجيش لتفريق المتظاهرين في صيف 2020".

وأضاف هيرش أنّه "في اجتماعٍ في البيت الأبيض، أثار ميلي إمكانية تفعيل قانون التمرد لعام 1807"، وهو القانون الذي يسمح للرئيس باستخدام القوات القتالية على الأراضي الأميركية للرد على الاضطرابات المدنية.

وفي تفاصيل الاجتماع، كشفت المصادر التي نقل عنها هيرش، أنّ ميلي ووزير الدفاع الأميركي الأسبق، مارك إسبر، أشارا إلى أنّ لواء مشاةٍ يضم نحو 800 جندي "في حالة استعداد مستمر" في قاعدة فورت براغ في ولاية كاليفورنيا.

وأوضح الصحافي أنّ القرار النهائي بشأن استخدام القوات المسلحة، لا يمكن أن يتخذه إلّا الرئيس الأميركي نفسه، لكن ترامب لم يتخذ مثل هذا القرار.

ومن المعروف أنّه لم يتم تفعيل القانون الأميركي "1807" مطلقاً، لكنّ هيرش ذكّر في تقريره باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين حينها، وأنّه جرى نشرٌ كثيف لقوات الشرطة والحرس الوطني وقوات الاحتياط في الجيش، لتوفير الأمن لتجمع الأول من حزيران/يونيو في البيت الأبيض، لكنّه لم يتم استخدام وحدات الجيش القتالية.

يُذكر أنّ ميلي ترك منصبه متقاعداً كرئيسٍ لهيئة الأركان الأميركية المشتركة، نهاية أيلول/سبتمبر الجاري، كما أثارت فترة خدمته الكثير من الاهتمام في الصحافة بسبب معلوماتٍ غير رسمية عن تناقضاته مع ترامب، خصوصاً أثناء استيلاء أنصار الرئيس السابق على مبنى "الكابيتول" في 6 كانون الثاني/يناير 2021.

اقرأ أيضاً: بعد تهديدات ترامب.. رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق يتخذ احتياطات السلامة

اخترنا لك