شهيد و3 جرحى بينهم طفل في اعتداء إسرائيلي على جنوب لبنان
استشهاد مواطن وإصابة 3 آخرين بينهم طفل في غارة إسرائيلية على بلدة بيت ليف جنوبي لبنان، سبقتها توغّلات عسكرية إسرائيلية في بلدات أخرى.
-
سيارة استهدفها الاحتلال في بلدة بيت ليف جنوبي لبنان، 11 حزيران/يونيو (مواقع التواصل الاجتماعي)
استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، سيارة في بلدة بيت ليف في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، ما أدّى إلى استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح، بينهم طفل.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الغارة استهدفت سيارة صاحب المنزل، بينما كان يعمل على تشغيل مولد كهربائي في حديقة منزله قرب السيارة.
بالتوازي مع الغارة الجوية، شهدت الحدود الجنوبية سلسلة من الخروقات البرية الإسرائيلية، تمثّلت بتوغّلات لقوات مشاة إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، مدعومة بآليات وجرافات.
ففي ساعات الصباح الأولى، توغّل أكثر من 50 جندياً إسرائيلياً برفقة جرافتين في منطقة بئر شعيب شرق بلدة بليدا، حيث قاموا بعمليات تجريف وحفر خندق في الموقع نفسه الذي أزال فيه الجيش اللبناني خرقاً سابقاً. ولاحقاً، أفادت مراسلة الميادين في الجنوب بانسحاب القوّة المتوغّلة من المنطقة.
وفي سياق متصل، أشارت مراسلتنا إلى أن قوّة مشاة إسرائيلية تقدّمت مسافة 400 متر داخل الحي الشرقي من بلدة كفركلا، كما توغّلت قوّة أخرى مدعومة بآليتين وجرافة مجنزرة في منطقة كروم المراح شرق مدينة ميس الجبل، بعد خرق السياج التقني.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، شهدت أجواء الجنوب اللبناني تحليقاً مكثّفاً لطائرات الاحتلال الحربية، شمل مناطق القطاع الغربي والشرقي والأوسط، إضافةً إلى تحليق منخفض للطائرات الإسرائيلية فوق مدينة صيدا وجوارها.
يأتي هذا التصعيد في سياق الاعتداءات المتواصلة التي ينفّذها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، وكان آخرها استهداف مسيّرة إسرائيلية بلدة شبعا جنوبي لبنان، ما أسفر عن استشهاد مواطن وابنه الجندي في الجيش اللبناني، وإصابة ابنه الثاني.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اعتداءاته وانتهاكاته في لبنان. وكان أبرزها، العدوان الأخير على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في 5 حزيران/يونيو الجاري، الذي أدى إلى تدمير 9 مبانٍ بشكل كلي، وتضرّر العديد من المباني الأخرى والمؤسسات التجارية، فيما لم يسفر عن شهداء.