صفقة التبادل تبدأ اليوم: حافلات الصليب الأحمر في غزة ونتنياهو تحت ضغط داخلي

تتواصل الاستعدادات الميدانية والسياسية لتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال، وسط اقتحامات إسرائيلية في الضفة الغربية واستنفار في تل أبيب، وصحافة العدو تقرّ بأن حرب غزة انتهت باتفاق "مفروض على نتنياهو الضعيف".

0:00
  • حافلات نقل الأسرى أمام سجن
    حافلات نقل الأسرى أمام سجن "عوفر" العسكري. فلسطين المحتلة. 19 كانون الثاني/يناير 2025. (أ. ف. ب)

بدأت، في الساعات الأولى من فجر اليوم، الاستعدادات الميدانية لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد مفاوضات معقدة استمرت أياماً برعاية مصرية وقطرية وأميركية.

وفي  إطار الاستعدادت لتنفيذ الصفقة، أعلنت كتائب "القسام" أسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين سيُفرَج عنهم. 

وأفاد مراسل الميادين في غزة بأن حافلات فلسطينية تحركت من غزة إلى معبر كرم أبو سالم استعداداً لنقل الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ وزراء الحكومة طُلب منهم التصويت على تعديل عاجل في قائمة الأسرى الذين سيُفرَج عنهم اليوم، فيما أُنجزت الاستعدادات الأخيرة لإطلاق سراح أكثر من ألفي أسير فلسطيني في المرحلة الأولى من الصفقة.

وفي المقابل، تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منازل عدد من الأسرى المرتقب الإفراج عنهم، من بينهم علي عبيات في بيت لحم، وسامر حلبية في بلدة أبو ديس في القدس، كما شنّت حملة اقتحامات واعتقالات في نابلس وقباطية ودير استيا في سلفيت.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أنّ قوائم الأسرى النهائية التي قدّمتها المقاومة أُقرّت بعد مفاوضات معقدة، بينما تجمّعت حافلات الصليب الأحمر في سجن "عوفر" استعداداً لنقل المفرج عنهم، في وقتٍ لم تُبلّغ فيه بعد عائلات الأسرى الفلسطينيين بالأسماء النهائية أو من سيجري ترحيلهم.

من جهة أخرى، تجمّع مئات الإسرائيليين في وسط تل أبيب بانتظار بدء تنفيذ الصفقة، فيما دُعيت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى قاعدة "ريعيم" العسكرية استعداداً لاستقبال ذويهم، وسط تقديرات إسرائيلية بأن عملية الإفراج ستبدأ عند الساعة الثامنة صباحاً من منطقة نتساريم.

وفي مشهد يعكس حالة الانقسام داخل المؤسسة الإسرائيلية، كتبت صحيفة هآرتس أنّ "حرب غزة انتهت باتفاق مفروض على نتنياهو الضعيف"، مضيفةً أن إسرائيل لم تنتصر في الحرب، بينما حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي تظهير الصفقة كإنجاز سياسي تحت غطاء أميركي.

أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد قال في مقابلة مع القناة "12" الإسرائيلية إنّ الاتفاق في غزة هو أكبر إنجازاته السياسية، في وقتٍ يتابع فيه البيت الأبيض ترتيبات تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق التي تشمل وقف إطلاق النار الكامل، وانسحاب الاحتلال، وتبادل الأسرى على مراحل متتالية.

اقرأ أيضاً: ترامب: الحرب في غزة انتهت ووقف إطلاق النار سيصمد

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.