صفقة بين نتنياهو وسموتريتش: مستوطنات جديدة في الضفة مقابل مساعدات غزة

مصادر سياسية لـ"معاريف"، تتحدّث عن اتفاق غير معلن بين نتنياهو وسموتريتش يقضي بالموافقة على بناء مستوطنات جديدة، مقابل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة تحت الضغط الدولي.

0:00
  • رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش (أرشيف)
    رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش (أرشيف)

تحدّثت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في تقرير، عن "صفقة سياسية" بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير المالية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، تتعلّق بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، مقابل بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.

يأتي هذا بعد أقلّ من شهر على تصريحات علنية أدلى بها سموتريتش، عبّر فيها عن معارضته الشديدة لاستئناف تزويد غزة بالمساعدات الإنسانية.

وصرّح، في نهاية نيسان/أبريل الماضي، لصحيفة "مكور ريشون" قائلاً: "إذا دخلت حبّة واحدة من المساعدات الإنسانية تصل إلى حماس – سأغادر الحكومة والكابينت. قلت لرئيس الحكومة: لن أوافق، على جثتي. لديّ تأنيب ضمير، ويؤلمني أنني لم أقلب الطاولة قبل سنة ونصف السنة". 

لكن، في تحوّل لافت، عقد سموتريتش مؤتمراً صحافياً بالأمس، قبيل دخول أولى شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، أعلن فيه دعمه لإدخال المساعدات الأساسية.

واعتبر الخطوة "ضرورية من أجل حسم المعركة ضد حماس"، بحسب "معاريف". 

وفي جلسة "الكابينت" السياسي - الأمني التي عُقدت أمس، قدّم منسّق أعمال الحكومة في الضفة، اللواء غسان عليان، إحاطة لأعضاء الكابينت حول خطوات استئناف تقديم المساعدات، وأكّد أنّه، "لا يمكن ضمان عدم وصول أيّ جزء منها إلى عناصر حماس رغم الجهود لمتابعة المساعدات ومنع وصولها إليهم".

وبحسب مصدر حضر الجلسة، فإنّ سموتريتش، وخلافاً لتصريحاته السابقة، "لم يعارض استئناف تقديم المساعدات، بل أيّد الخطوة". وقال المصدر: "فاجأ الكثيرين في الغرفة". 

اتفاق بين نتنياهو وسموتريتش

وفي هذا السياق، أكّدت مصادر سياسية لـ"معاريف" أنّ هذا التغيّر مدفوع باتفاق بين نتنياهو وسموتريتش "جاء على خلفيّة التقارير الدولية المتزايدة حول الوضع الإنساني الخطير في غزة، وتحت ضغط دولي مكثّف على إسرائيل".

وبحسب هذه المصادر، "ينصّ الاتفاق على موافقة نتنياهو على إقامة مئات الوحدات السكنية الجديدة في البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية، من خلال نوى استيطانية ومزارع زراعية تمتد على طول الحدود الشرقية".

في المقابل، سيتمّ تمويل هذه المشاريع الاستيطانية من قبل وزارة أورييت ستروك، التي ستحصل على زيادة كبيرة في ميزانيتها لتنفيذ المشروع.

وأفاد مصدر سياسي رفيع للصحيفة، أنّ الاتفاق أُبرم خلال الأيام القليلة الماضية.

وبناءً على طلب سموتريتش، "صادق الكابينت الليلة الماضية على المشروع، بالتوازي مع المصادقة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وبالتزامن، أفادت "القناة 14" الإسرائيلية بأنّ الحكومة تخطّط، بطلب من سموتريتش، للمصادقة قريباً على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، من بينها مستوطنة "شانور".

وعلى الرغم من أنّ المعطيات تشير إلى وجود تنسيق سياسي ضمني، فقد جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة، وأيضاً في بيان لمكتب وزير المالية، أن "لا علاقة بين الأمرين". 

اقرأ أيضاً: المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: لم تدخل القطاع أي مساعدات حقيقية

اخترنا لك