طفرة التعدين في ساحل العاج تواجه اختباراً مع سعي واتارا لولاية رابعة
يستعدّ قطاع التعدين في كوت ديفوار (ساحل العاج) لاضطرابات محتملة قبل الانتخابات الرئاسية المقرّرة يوم السبت المقبل، مع سعي الرئيس، الحسن واتارا، للفوز بفترة ولاية رابعة.
-
رئيس ساحل العاج الحسن واتارا خلال قمة "العشرين" في برلين بألمانيا 2019 (رويترز)
يستعدّ قطاع التعدين سريع النمو في كوت ديفوار (ساحل العاج) لاضطرابات محتملة قبل الانتخابات الرئاسية المقرّرة يوم السبت المقبل، مع سعي الرئيس الحسن واتارا، للفوز بفترة ولاية رابعة واستبعاد شخصيات معارضة رئيسية.
ووفقاً لوكالة "رويترز"، يشكّل التعدين جزءاً رئيسياً من الجهود التي يبذلها واتارا، وهو خبير اقتصادي سابق في صندوق النقد الدولي، لتنويع اقتصاد أكبر منتج للكاكاو في العالم.
ومنذ تولّيه السلطة في 2011، ارتفع إنتاج الذهب من نحو 10 أطنان مترية في 2012 إلى أكثر من 58 طناً عام 2024، مع هدف الوصول إلى 100 طن بحلول 2030.
عمّال المناجم يخزّنون الإمدادات وينقلون الموظفين
وقالت ثلاثة مصادر في صناعة التعدين إنّ عمال المناجم يخزّنون الوقود والسيانيد والصودا والمتفجّرات وينقلون الموظفين إلى أماكن أقرب إلى المواقع لتأمين العمليات خوفاً من الاضطرابات.
وأضاف مصدران أنّ الإمدادات يتمّ تخزينها في مراكز شمالية مثل كورهوغو وأوديين، مع التفاوض على الاحتياطيات خارج المناجم.
ومع تصاعد انعدام الأمن والحملات التنظيمية الصارمة في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، برزت ساحل العاج كملاذ للاستثمار في التعدين، حيث جذبت شركات كبرى مثل "باريك" و"بيرسيوس" و"إنديفور" و"فورتونا" وغيرها. ويواجه هذا التدفّق الآن اختباراً.
وقال مصدر كبير في الصناعة "يتمّ تكثيف الإجراءات الطارئة مع تراجع الرؤية (...) نحن لا نقول إنّ البلاد غير آمنة، لكننا شهدنا هذا من قبل - السبب نفسه، والعواقب نفسها". في حين لم تستجب وزارة المناجم والمجموعة المهنية لعمال المناجم في كوت ديفوار لطلبات التعليق.