عراقتشي: مستعدون للمفاوضات شريطة وجود ضمانات.. ولن نقبل باتفاق دون تخصيب
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، يتحدّث أمام سفراء وروؤساء البعثات الأجنبية في إيران حول سلمية البرنامج النووي الإيراني، والعدوان على البلاد، وعن إمكانية العودة إلى المفاوصات.
-
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي خلال اجتماع "بريكس" في 6 تموز/يوليو (أ ف ب)
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، خلال لقاء مع سفراء وروؤساء البعثات الأجنبية في إيران، اليوم السبت، أنّ البرنامج النووي الإيراني كان سلميّاً وسيبقى سلميّاً، مشدّداً على أنّ بلاده لم تنسحب من المعاهدات الدولية.
العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وأوضح عراقتشي أنّ تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتوقّف، لكنه سيختلف في الشكل، مستقبلاً، بهدف ضمان أمن المنشآت النووية.
كما أسف لعدم إدانة الوكالة للعدوان الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، مردفاً أنّ الضرر الأكبر من العدوان لحق بمقرارات الوكالة، ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وكان مجلس صيانة الدستور الإيراني، قد صادق على مشروع قرار مجلس الشورى حول إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذريّة، بعد يوم واحد من إقرار مجلس الشورى له في 25 حزيران/يونيو الماضي.
العدوان الأميركي الإسرائيلي
عراقتشي لفت، في معرض حديثه عن العدوان الإسرائيلي الأميركي على إيران، وبالأخص على المنشآت النووية، إلى أنه كان من الممكن أن يتسبّب بتغيير السياسة النووية للبلاد، مضيفاً: "لكننا متمسّكون ببرنامجنا السلمي، وفتوى عدم إنتاج الأسلحة النووية".
وتابع الوزير الإيراني مشيراً إلى أنّ العدوان الأميركي عقّد طريق الوصول إلى حلّ عبر المفاوضات، مؤكداً أنّ برنامج طهران النووي لن يزول بالهجمات العسكرية، مرجعاً ذلك إلى أنّ "العِلم الإيراني قدرة ذاتية، وستبقى دائماً".
ولدى حديثه عن العدوان الإسرائيلي، لفت إلى أنه جرى بالتنسيق مع الولايات المتحدة، التي اعتبر أنها "خانت الدبلوماسية"، مضيفاً أنّ عليها "تقديم ضمانات بأنّ هذا الأمر لن يتكرّر في حال عادت المفاوضات".
إلى ذلك، حذّر الوزير من جدّية خطر الانتشار الإشعاعي في المنشآت النووية، وأيضاً من خطر انفجار الذخائر الحربية، التي خلّفها العدوان الأميركي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن في 22 حزيران/يونيو مهاجمة 3 مواقع نووية في إيران، وهي "فوردو" و"نطنز" وأصفهان.
تلا ذلك رد من إيران، باستهدف قاعدة "العديد" الأميركية، الموجودة في قطر، بعدد من الصواريخ يوازي عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد المنشآت الإيرانية.
العودة إلى المفاوضات
عراقتشي تطرّق، خلال اللقاء، إلى مسألة العودة إلى التفاوض، آملاً أن تعود الأطراف الغربية إلى العقلانية، والتزام الدبلوماسية "فلا حل سوى المفاوضات".
وقطع عراقتشي احتمال التفاوض على أي ملف فيما خلا الملف النووي، ورفع العقوبات، مؤكداً أن بلاده لن تقبل باتفاق من دون تخصيب.
كما شدّد على أنّ تفعيل "آلية الزناد" ستعقّد الملف النووي الإيراني، ولن تودي إلى حلول.
وأضاف أنّ العدوان على إيران "أثبت أن لا حل سوى العودة إلى طاولة المفاوضات"، مبدياً استعداد إيران لذلك، لكن "لا على أن تكون المفاوضات غطاء لمخططات أخرى".
وفي 8 تموز/يوليو الجاري، أكّد مساعد وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده، تلقّي طهران رسائل من الجانب الأميركي، تفيد برغبة واشنطن العودة إلى طاولة المفاوضات.