عون يجري استشارات نيابية لتكليف رئيس جديد للحكومة
الرئيس اللبناني ميشال عون يجري استشارات نيابية لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة في قصر بعبدا.
-
الرئيس اللبناني ميشال عون
بدأ الرئيس اللبناني ميشال عون، صباح الخميس، استشارات نيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة بعد أكثر من شهر على الانتخابات التشريعية.
وفي التفاصيل، أعلنت رئاسة الجمهورية عند الساعة العاشرة صباحاً "بدء الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة في قصر بعبدا". ومن المفترض أن تستمر حتى حوالى الساعة الخامسة عصراً.
ويسمّي رئيس الجمهورية عادةً الشخصية التي تحصل على العدد الأكبر من أصوات النواب.
وأعلن بعض النواب الجدد أنّهم سيسمون السفير السابق نواف سلام الذي لم يصدر عنه أي موقف أو أي تصريح حول هذا الترشيح، فيما سمّت كتلة حزب الكتائب المعارض وكتلة الحزب الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط اللتان التقتا قبل الظهر نواف سلام.
كذلك، أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ "كتلة "الجمهورية القوية" لن تسمّي أحداً في الاستشارات النيابية لرئاسة الحكومة، باعتبار أن المرشحَين المطروحَين أي الرئيس نجيب ميقاتي والقاضي نواف سلام لا تتوافر فيهما المواصفات المطلوبة للوصول إلى "حكومة جدية".
وبعد انتهاء لقاءاته مع الكتل النيابية، سيجري عون لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ويعلن إثره اسم رئيس الحكومة المكلف.
والأسبوع الماضي، أعلنت كتلة "اللقاء الديمقراطي" أنها سوف تسمّي السفير السابق نواف سلام لتكليفه تشكيل الحكومة، مع تأكيدها خيار "عدم المشاركة في الحكومة".
وكلّف عون في تموز/يوليو الماضي ميقاتي تشكيل الحكومة بعد عام فشلت فيه محاولتان أخريان، واحتاج ميقاتي حتى أيلول/سبتمبر لإعلان حكومته وعلى رأس مهامها التفاوض مع صندوق النقد وتنظيم الانتخابات التشريعية.
وفي نيسان/أبريل، توصلت حكومة ميقاتي إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية التي صنفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.
إلا أنّ خطة المساعدة بقيمة 3 مليارات دولار على 4 سنوات تبقى رهن تنفيذ إصلاحات مسبقة.
وبات أكثر من 80% من سكان لبنان تحت خط الفقر، ولامس معدل البطالة نحو 30%. وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار.
