غروسي: ما لم تساعدنا إيران فإننا لن نستطيع ضمان سلمية برنامجها النووي
مدير عام وكالة الطاقة الذرية رفاييل غروسي يزعم أن المنظمة فقدت متابعة مخزون أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، ويقول إن عمليات التحقّق تأثّرت لـ "توقف طهران عن تنفيذ التزاماتها".
-
المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رفاييل غروسي
زعم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي، اليوم الاثنين، أن المنظّمة فقدت متابعة مخزون أجهزة الطرد المركزي الخاص بإيران.
وقال غروسي، في تصريحات أمام مجلس المحافظين، إن عمليات التحقّق تأثّرت لـ "توقف طهران عن تنفيذ التزاماتها".
وقال: "ما لم تساعد إيران على حل قضايا الضمانات العالقة، فلن تستطيع الوكالة تقديم ضمانات بأن برنامج إيران النووي سلمي حصراً".
"الدول الأوروبية أعدّت مشروع قرار لتقديمه إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي سينعقد بعد قليل."
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 9, 2025
موفد الميادين إلى فيينا، موسى عاصي#الميادين @moussaassi pic.twitter.com/JfOUOFaalC
"ليس هناك اتهامات تجاه برنامج إيران النووي"
وفي مؤتمر صحافي لاحق، نفى غروسي وجود "أي أدلة دامغة يمكن أن تقول لنا إن هناك برنامجاً نووياً غير طبيعي"، وأضاف: "وجدنا بعض الأمور".
وتابع: "ليس هناك اتهامات تجاه برنامج إيران النووي، ونحن نتحدث عن تقارير".
وأشار إلى "التخصيب في إيران ليس ممنوعاً.. ولكن الدولة تراكمه وتقترب من مستوى تصنيع قنبلة، وهذا الأمر لا يمكن أن نغض الطرف عنه".
وأكد أن "الادعاءات بأن برنامج إيران ليس سلمياً وليس عسكرياً لا يمكننا الجزم به، والوكالة الدولية لا تتهم، إنما تتحقق".
"رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمّح إلى أن برنامج إيران النووي هو برنامج عسكري وليس سلمي".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 9, 2025
موفد #الميادين إلى فيينا موسى عاصي @moussaassi pic.twitter.com/q56t74rsvr
"الكثير من الهواجس تثيرها إسرائيل"
وقال غروسي: "برنامج اتفاقية العمل المشترك الشاملة كان مصمماً لظروف كانت في وقتها، والأمر تجاوزها الآن، ولا يمكن إعادة إحيائها".
وأضاف: "بالنسبة إلى المواضيع التقنية، سيكون لدينا حوار، ونحن نتحدث عن حقائق، وليست بحاجة إلى تفسير".
وزعم غياب إجابات واضحة من إيران، مشيراً إلى أن هناك عناصر جديدة لم تكن قائمة في 2015.
وتابع: "لا ننتظر ما سيحصل في المفاوضات غير المباشرة، ونحن واعون بأن موقف إيران إزاءها سيؤثر كثيراً في سائر الأمور".
ورأى أن "هناك الكثير من الهواجس التي تثيرها إسرائيل، ونحاول حلها دبلوماسياً، وحديث مسؤوليها عن الهجوم هو على عاتق حكومتها".
"ما نقوم به في سوريا مهم"
وفي الشأن السوري، قال غروسي: "في سوريا الأمر الذي نقوم به مهم جداً، ولطالما كان هذا الموضوع مجمداً، ولم نكن قادرين على إنجاز ما ينبغي هناك".
ورأى أن "من المهم أن نرى تصميماً لدى رئيس سوريا، وأن تكون لدينا مهلة زمنية قصيرة للعمل من خلالها هناك".
وأشار إلى أن الرئيس أحمد الشرع "منح الوكالة وصولاً إلى سوريا، ويمكننا أن نعرف أموراً كثيرة هناك"، مضيفاً: "كانت زيارتي مهمة لأخذ عينات ومعرفة نوع الأنشطة".
وفي سياق آخر، أشار غروسي إلى الوضع في زاباروجيا في أوكرانيا هش، لافتاً إلى أن تآكل البنية التحتية يستمر في التأثير في السلامة النووية.
بقائي: سنرد على أي قرار ضدنا
وفي هذا السياق، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أنّ بلاده "سترد على أي قرار يُتخذ ضدها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، موضحاً أنّ طهران أعدّت خطوات مسبقة لمواجهة مثل هذه القرارات.
وشدّد بقائي على أنّ إيران "ملتزمة بمبدأ التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق المعاهدات الدولية"، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ "الوكالة الدولية ما زالت تخضع لضغوط الترويكا الأوروبية ودول أخرى".
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد أعلن في وقت سابق أنّ ردّ بلاده على أي قرار ضدها في مجلس محافظي الوكالة الدولية "سيتضمن إجراءات تقنية".