غزة: الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر.. والحصار يُفاقم الكارثة الإنسانية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها المكثّف لقطاع غزة، مخلّفةً شهداء وجرحى، وسط حصار خانق أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتفاع في الوفيات بسبب الجوع ونقص الدواء.
-
استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق متفرّقة من قطاع غزة
يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في قطاع غزة، وسط تصعيد واسع في مختلف مناطق القطاع، حيث أدّت الغارات الإسرائيلي إلى ارتقاء 85 شهيداً على مناطق عدّة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفي هذا السياق، أفاد مراسل الميادين بشنّ غارة جوية إسرائيلية شرقي مدينة غزة، تلاها قصف أسفر عن إصابة 3 مواطنين بالقرب من مسجد خالد بن الوليد في منطقة الصفطاوي شمالي المدينة.
وأشار مراسلنا إلى إصابات بنيران أطلقتها مسيرة إسرائيلية في منطقة الجرن في جباليا البلد شمالي القطاع.
كما استهدف قصف إسرائيلي مفترق الغفري على شارع الجلاء في المدينة نفسها، بالتزامن مع قصف منزل في حي الشجاعية شرقي المدينة، ما أسفر عن استشهاد شخصين وعدد من الجرحى.
وامتدت الاعتداءات إلى وسط القطاع، حيث أشار مراسل الميادين إلى قصف مدفعي شمالي مخيم النصيرات، فيما أسفرت غارة من مسيّرة إسرائيلية عن ارتقاء شهيد ووقوع جرحى في محيط مقبرة السوارحة جنوبي المخيم.
كذلك، أعلن مستشفى العودة وسط غزة عن استقبال 10 جرحى، بينهم 5 أطفال، من جرّاء قصف استهدف محيط برج الأهرام شمالي بلدة الزوايدة.
وفي دير البلح، واصلت المسيّرات الإسرائيلية غاراتها، ما أدّى إلى استشهاد شخصين وإصابة آخرين. وفي الوقت نفسه، أفاد مراسلنا بإطلاق نار متواصل من الزوارق الإسرائيلية على ساحل غزة.
أمّا في الجنوب، فقد استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق متعدّدة في خان يونس، حيث قُصفت 3 منازل في بني سهيلا وعبسان الجديدة.
كما شنّت طائرات الاحتلال غارة على منزل في منطقة ارميضة، بينما استهدفت مسيّرة إسرائيلية برج A4 في مدينة حمد شمالي غربي خان يونس، إلى جانب قصف منزل آخر في بلدة عبسان الجديدة.
كارثة إنسانية وحصار متواصل
-
فلسطينيون ينتظرون ما إذا كان بإمكانهم الحصول على المياه في مخيم للنازحين في مدينة غزة - 20 أيار/مايو 2025 (AFP)
وفي ظلّ هذا التصعيد، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من تفاقم الكارثة الإنسانية، مؤكداً أنّ سياسة التجويع أدت إلى وفاة 326 شخصاً خلال 80 يوماً بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء والدواء، إلى جانب تسجيل أكثر من 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل.
ويأتي ذلك وسط استمرار الحصار المشدّد، إذ لم يُسمح بدخول أي شاحنة مساعدات إنسانية أو وقود إلى القطاع منذ 2 آذار/مارس 2025، على الرغم من الحاجة الماسة إلى أكثر من 44,000 شاحنة خلال هذه الفترة، فيما تستمر قوات الاحتلال في إغلاق جميع المعابر، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلي أنّه "لم تصل اليوم أي شاحنة تابعة للأمم المتحدة إلى سكان غزة على الرغم من التصريحات بشأن استئناف المساعدات".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أشارت في الإحصاء اليومي، إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى نحو 53.573 شهيداً و121.688 إصابة، فيما بلغت الحصيلة منذ 18 آذار/مارس 2025 فقط نحو 3.427 شهيداً و9.647 إصابة، ما يعكس حجم الكارثة المتواصلة في قطاع غزة، علماً أنّ هذه الأرقام تتصاعد كلّ لحظة مع استمرار الغارات الإسرائيلية.
"تعريف الإبادة لا يزال قاصراً في القوانين الدولية أمام هول ما يحدث في #غزة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 20, 2025
محلل #الميادين للشؤون الفلسطينية، عبد الرحمن نصار، في #التحليلية#فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/eQV5zJkwJO