فرار أكثر من 500 سجين في هايتي بعد هجوم شنته عصابات مسلحة
العنف المسلّح في هايتي مستمر، والعصابات المسلحة تسيطر على مساحات واسعة من مدينة "ميرباليه" ما أدّى إلى فرار السجناء من سجن المدينة.
-
متظاهرون يواجهون الشرطة أثناء تفريقهم بالغاز المسيل للدموع في بورت أو برنس، هايتي، 27 آذار/مارس 2025 (أ. ف. ب)
أعلنت السلطات الهايتية، الثلاثاء، أنّ أكثر من 500 سجين فرّوا من سجن "ميرباليه" في إثر هجوم شنّته عصابات مسلّحة، وسيطرت بنتيجته على أنحاء واسعة من المدينة الواقعة شمالي شرق العاصمة "بورت أو برنس".
وقال ممثّل الحكومة في المنطقة، فريديريك أوسيان، لوكالة "فرانس برس" إنّ الهجوم استهدف ليل الأحد-الاثنين مركز الشرطة والسجن مما أدّى إلى فرار 529 سجيناً. وأضاف أنّ "عناصر الشرطة، الذين يعانون من نقص في العديد، فرّوا من المركز، مما أتاح للمهاجمين تحرير السجناء".
ولفت أوسيان إلى أنّ "المهاجمين عاثوا خراباً في المدينة الواقعة على بعد نحو 50 كلم من العاصمة قبل أن تصل تعزيزات عسكرية لصدّهم"، مشيراً إلى "وقوع قتلى وجرحى في صفوف السكّان المحليّين".
وأضاف أنّ الآلاف من سكّان ميرباليه البالغ عدد سكّانها نحو 100 ألف نسمة لجأوا إلى بلدات مجاورة، في حين تدور في المدينة حالياً اشتباكات مسلّحة بين المهاجمين وقوات الأمن.
15 كانون الثاني
5 أيار 2024
"الولايات المتحدة لها تاريخ طويل في التدخل في هايتي وما يحصل الآن هو نتاج التدمير الممنهج للمؤسسات"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 11, 2024
الناشط السياسي دان كوهين#الميادين #هايتي#الولايات_المتحدة pic.twitter.com/WFTrsyMBNn
وقال أوسيان إنّ المهاجمين "سيطروا على المدرسة الثانوية العامّة في المنطقة، الوضع معقّد للغاية، نحن نواجه خطر فقدان السيطرة على المدينة".
وفي سياق متصل، قال الخبير الأممي المعيّن لحقوق الإنسان في هايتي، ويليام أونيل، مطلع شهر آذار/مارس المنصرم، إن المعاناة في البلاد "تخترق جميع الطبقات الاجتماعية"، وخاصة الأكثر ضعفاً، حيث أصبح خطر وقوع العاصمة بورت-أو-برنس تحت سيطرة العصابات "ملموساً".
وقال السيد أونيل إنه على الرغم من جهود الشرطة الوطنية الهايتية والبعثة متعدّدة الجنسيات لدعم الأمن بقيادة كينيا، فإنّ الجماعات الإجرامية العنيفة تواصل توسيع وتعزيز سيطرتها، حتى خارج العاصمة.
وأضاف: "إنهم يقتلون ويغتصبون ويروّعون ويشعلون النار في المنازل ودور الأيتام والمدارس والمستشفيات وأماكن العبادة ويجنّدون الأطفال ويتسلّلون إلى جميع مجالات المجتمع. كلّ هذا مع أقصى قدر من الإفلات من العقاب، وأحياناً - كما تشير العديد من المصادر - بتواطؤ من الجهات الفاعلة القوية".
