فرنسا: قلقون إزاء القمع العنيف للاحتجاجات في الكاميرون وندعو لحماية المدنيين
الحكومة الفرنسية "قلقة" إزاء القمع العنيف للاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات في الكاميرون، وتدعو السلطات الكاميرونية إلى ضمان سلامة المواطنين والبلاد.
-
تصاعد الدخان والنيران من حاجز مشتعل وإطارات في جاروا وسط احتجاجات عنيفة دعت إليها المعارضة بعد فوز الرئيس بول بيا بولاية جديدة في الكاميرون (رويترز)
قالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان مساء يوم الأربعاء، إن "الحكومة الفرنسية تشعر بالقلق إزاء القمع العنيف للاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات في الكاميرون"، ودعت السلطات إلى "ضمان سلامة مواطني البلاد وسلامتهم البدنية".
وأضاف البيان، بحسب "رويترز"، أنه "نعتقد أنه من الضروري احترام الديمقراطية والحريات الأساسية وسيادة القانون بشكل صارم وإطلاق سراح جميع الأشخاص المعتقلين تعسفياً منذ بداية العملية الانتخابية من أجل الحفاظ على اللحمة الوطنية".
وكان الرئيس، بول بيا، فاز بولاية رئاسية جديدة عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 تشرين الأول/أكتوبر الجاري. وقد أدى إعادة انتخابه إلى تعميق التوترات في الدولة المنتجة للكاكاو والنفط، حيث يتهمه المنتقدون باستخدام مؤسسات الدولة للتشبث بالسلطة.
يذكر أن زعيم المعارضة في الكاميرون، عيسى تشيروما باكاري، تعهّد بالمقاومة حتى تحقيق "النصر النهائي"، داعياً أنصاره إلى "مواصلة الاحتجاج". في حين قالت منظمة المجتمع المدني المعروفة باسم "الدفاع عن الكاميرون"، في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء، إن "23 شخصاً على الأقل قتلوا نتيجة حملة قوات الأمن على المتظاهرين منذ نهاية الأسبوع".