فصائل فلسطينية تؤكد أنّ اغتيال العاروري هو نتيجة فشل الاحتلال سياسياً وعسكرياً

فصائل فلسطينية تدين جريمة الاغتيال الإسرائيلية التي استهدفت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في ضاحية بيروت الجنوبية.

  • نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري (أرشيف)
    نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري (أرشيف)

أكّدت الفصائل الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنّ "الاستهداف الجبان والغادر للشهيد صالح العاروري، على الأرض العربية في عاصمة عربية، هو عدوانٌ على الأمتين العربية والإسلامية بأكملهما".

وقالت الفصائل، في بيانٍ، إنّ المقاومة الفلسطينية ستبقى مُشتعلة في كل مكان، والرد يجب أن يكون من كل الأرض العربية والإسلامية، داعيةً جماهير الأمة العربية والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى إشعال الأرض تحت قدمي الاحتلال.

وأوضح البيان أنّ "اغتيال العاروري يُثبت فشل العدوان في غزّة، الأمر الذي جعل العدو يبحث عن صورة نصر له، وهذا لن يتحقق".

وأكّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عزّت الرشق، اليوم، أنّ "الاغتيالات الجبانة لقيادات الشعب الفلسطيني ورموز ه لن تفلح في كسر إرادته أو النيل من استمرار مقاومته".

وقال الرشق، في بيانٍ، إنّ عملية اغتيال القيادي في حركة "حماس"، صالح العاروري، "تُثبت مجدّداً الفشل الذريع لهذا العدو في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية في قطاع غزّة".

ونعت حركة الجهاد الإسلامي "القائد الوطني الكبير، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشيخ صالح العاروري، وإخوانه الشهداء"، مشددةً على أنّ عملية الاغتيال تأتي لتوسيع رقعة الاشتباك وجرّ المنطقة بأسرها إلى الحرب للهروب من الفشل الميداني العسكري في قطاع غزّة، والمأزق السياسي الذي تعيشه حكومة الكيان.

وأكدت أنّ العملية جاءت "في إثر فشل العدو الإسرائيلي، بعد 88 يوماً من الحرب الهمجية وحرب الإبادة، في فرض شروطه على الشعب الفلسطيني، بل إنّ قوى المقاومة كانت لها اليد العليا، سياسياً وعسكرياً".

من ناحيته، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا، خلال اتصالٍ بالميادين، اليوم، أنّ الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائمه، ومنها اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري.

وقال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي مصعب البريم للميادين إنّ الشهيد العاروري عاش في ميادين الجهاد واستُشهد في طريق القدس.

ولفت إلى أنّ اغتيال العاروري هو تأكيد لحضوره وقوته، وأنه كان مصدر قلق للكيان الإسرائيلي، مردفاً: "سنظلّ نُقلق الكيان الإسرائيلي، ونؤسس، عبر خيار الشهادة، زواله من قلب الأمة".

وشدد البريم على أنّ المقاومة يشتد عودها، واستطاعت بعد كل الاغتيالات أن تصفع الاحتلال صفعة قوية من خلال طوفان الأقصى، مضيفاً أنّ "المقاومة أصبحت جيناً وراثياً ينتقل من جيل إلى جيل".

وقال البريم إنّ "العاروري كان يتحدث بوضوح عن قناعاته بجدوى المقاومة عبر وحدة الساحات".

من جانبه، زفّ القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، خلال اتصالٍ بالميادين، "القائد الكبير صالح العاروري"، مؤكداً "حتمية الثأر لدمه".

ونعت كتائب شهداء الأقصى الشهيد العاروري، مشددةً على أنّ اغتيال القادة "لن يثنينا عن قيامنا بواجبنا الوطني في الدفاع عن شعبنا، ولا يزيدنا إلا إصراراً على المقاومة".

وتوعّدت كتائب شهداء الأقصى العدو الإسرائيلي بالرد على كل جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال أمين السر للجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، خلال اتصالٍ بالميادين، إنّ الشهيد العاروري كان نموذجاً عن الصلابة والصمود في المعتقلات.

وأشار الرجوب إلى أنّ الشهيد العاروري كان يُمثّل بذرةً للوحدة الفلسطينية، وقاسماً مشتركاً في العمل الوطني الفلسطيني.

وقال إنّ اغتيال العاروري "يجب أن يكون حافزاً على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية". وكشف الرجوب أنّ آخر لقاء جمعه بالعاروري كان في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأكد أنّ استشهاد العاروري "خسارة فتحاوية قبل أن يكون خسارة حمساوية، وهو خسارة لحركة التحرر الوطني".

بدورها، نعت لجان المقاومة في فلسطين الشيخ صالح العاروري، مؤكدةً أنّ "هذه العملية الجبانة لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، بل ستزيد في فعله الثوري ومقاومته الباسلة، وستكون ناراً ووبالاً على العدو الإسرائيلي".

وقالت إنّ "العدو الإسرائيلي وقادته سيدفعون ثمن فاشيتهم وجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني، ومنها عملية اغتيال القائد صالح العاروري".

ونعى نائب الأمين العام لحركة المجاهدين، سالم عطا الله، الشيخ العاروري، مؤكداً أنّ "سياسة الاغتيالات لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صلابةً وتمسكاً بطريق المقاومة حتى كنس الاحتلال من فلسطين المحتلة".

وقالت الحركة، في بيانٍ، إنّ "العدو الإسرائيلي المنهزم، وحكومته الفاشية المتطرفة، سيدفعان الثمن باهظاً من جرّاء هذه الحماقة وهذه الجريمة الجديدتين، وثمنَ كل الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الصامد".

وأكّدت الحركة أنّ نهج المقاومة مستمر مهما عظمت التحديات والتضحيات حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالنصر والتحرير.

من ناحيتها، نعت كتائب المقاومة الوطنية الشهيد العاروري، مؤكدة أنّ هذه العملية الجبانة واستشهاد الشيخ صالح لن يكسرا إرادة الشعب الفلسطيني، بل سيزيدان في فعله الثوري ومقاومته الباسلة، وسيكونان ناراً ووبالاً على الاحتلال.

وأيضاً، نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني، "فتح"، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشهيد صالح العاروري، مستنكرةً جريمة الاغتيال الجبانة التي أقدم عليها الاحتلال المجرم، اليوم، في ضاحية العاصمة بيروت.

وأضاف أنّ هذه العملية، التي يجب أن تدان بأشدّ عبارات الرفض، تُعبّر عن عقلية الاحتلال المجرم التي تستهدف الشعب الفلسطيني وقيادات المقاومة والعمل الوطني، ولا حدود لجرائمها المتجاوزة لكلّ القيم الإنسانية والقانون الدولي.

وشددت "فتح" على مدى الخطر التي تشكله حكومة التطرف والقتل والمجازر على المنطقة والأمن والسلم العالميين، بإقدامها على اغتيال القادة الفلسطينيين على أرضٍ عربية ذات سيادة، الأمر الذي يُنذر بعواقب لا تُحمد نتائجها.

واستذكرت الحركة حرص الشهيد العاروري المتواصل على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتجاوز مرحلة الانقسام المؤلم الذي عصف بتماسك البيت الفلسطيني الداخلي.

وقال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عباس زكي للميادين إنّ الشهيد صالح العاروري ليس شهيد حماس فقط، بل شهيد كل فصائل المقاومة.

ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، باسم أمينها العام ونائبه ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية، الشهيد العاروري، مؤكدةً أنّ جريمة الاغتيال تأتي في سياق المحاولات الإسرائيلية المحمومة، لتحقيق أيّ إنجازٍ ميداني تُقدّمه حكومة الاحتلال إلى جمهورها، بعد أن عجزت عن مواجهة المقاومة في الميدان، وفي تحقيق أيٍّ من أهداف العدوان المتواصل على قطاع غزّة منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، على الرغم من المجازر الدموية وحملات الإبادة.

وأضاف البيان أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "تودع الشهيد المقاوم الصلب الذي عرفته في كل ساحات النضال وخنادق المقاومة؛ القائد الحريص على الوطنية الفلسطينية والغيور على وحدة الشعب والقضية والمقاومة، ودائماً كانت فلسطين غاية عُليا وفوق الجميع، وهانت عليه روحه في سبيلها".

واليوم، استُشهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، من جرّاء عدوانٍ إسرائيلي استهدفه في الضاحية الجنوبية لبيروت. 

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأنّ "مسيّرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتباً لحركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية، بينما وصلت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقل المصابين.

وأفاد مراسل الميادين باستشهاد 6 شهداء من جراء استهداف مبنىً بثلاثة صواريخ من طائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي وقتٍ سابق، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشيخ صالح العاروري، خلال مقابلةٍ مع الميادين، في شهر آب/أغسطس الماضي، إنّ "التهديدات الإسرائيلية لا تُغيّر قناعاتي، ولا موقفي، ولا مساري قيد أُنملة".

وصرّح خلال المقابلة ذاتها، قائلاً: "أنا عمري ما توقعت أن أبلغ هذا العمر أصلاً، ونعًدّ أنّ الشهادة ولقاء الله هما الفوز العظيم".

وعقب معركة "طوفان الأقصى"، التقى الشهيد العاروري الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، رفقةَ الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إذ جرى تقويم المواقف المتخذة دولياً ‏وإقليمياً، وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة ‏الحساسة، كما بحث في سُبل تحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزّة وفلسطين ووقف العدوان على غزّة.

اقرأ أيضاً: صالح العاروري شهيداً في اعتداء إسرائيلي.. من هو القائد الفلسطيني الكبير؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك