فضل الله: الأولوية لطرد الاحتلال.. وأنجزنا 80% من الإيواء والترميم

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل يشدّد على أنّ الأولوية الوطنية اليوم لطرد الاحتلال ووقف اعتداءاته، ويؤكد أنّ حزب الله أنجز حتى الآن 80% من مشروع الإيواء والترميم.

0:00
  • النائب فضل الله: الأولوية الوطنية اليوم لطرد الاحتلال ووقف اعتداءاته
    عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّ أيّ حوار داخلي يجب أن ينطلق من الأولوية الوطنية والقضية المحورية، وعنوانها أنّ "إسرائيل" عدو لبنان، وأنّ طردها من أرضنا وتحرير أسرانا ووقف عدوانها واستباحتها لسيادتنا وإعادة إعمار ما دمّره العدو هو واجب ملقى على عاتق اللبنانيين المخلصين لبلدهم وعلى عاتق دولتهم ومؤسساتها.

الاستراتيجية الدفاعية شأن داخلي

وشدّد فضل الله، في إحياء ذكرى 65 شهيداً قدّمتهم بلدة عيتا الشعب في معركتي الإسناد و"أولي البأس"، على أنّ هذا الأمر يجب أن يكون أولوية أولويات الدولة ومؤسساتها وقضيتها الوطنية المحورية. أما الاستراتيجية الدفاعية، فهي شأن داخلي للبنان يتفاهم عليها الذين يؤمنون بهذه العناوين ويعتبرون أنّ "إسرائيل" هي العدو للبنان.

وأضاف: "أما الذين لا ينظرون إلى إسرائيل على أنها عدو للبنان، ويثيرون الانقسامات الداخلية، ويروّجون ويبرّرون ويسوّقون للعدو، فهؤلاء ليسوا جديرين بأن يكونوا جزءاً من حوار داخلي يبحث في كيفية بناء عناصر القوة لحماية السيادة، لأن الاستراتيجية الدفاعية عليها أن تُبنى على التجربة وعلى عناصر القوة التي يتمتع بها لبنان، وأن لا تعمل أي جهة في لبنان على الترويج لسلب مقدرات البلد وقدراته وإمكاناته".

وتابع: "لذلك، نحن لم ندعُ هؤلاء إلى أي حوار، وهل نحاور الذين يروّجون للعدو ويسوّقون له ويبرّرون له؟ فهؤلاء خرجوا عن الدستور وعن الدولة وعن القانون والمنطق وعن الوطنية وعن الانتماء للبلد، وهم ليسوا موضع نقاش في هذه القضايا".

الإدارة الأميركية تحرّض على المقاومة

وقال إن الحملة التحريضية على المقاومة تقودها الإدارة الأميركية، تجد صداها في لبنان لدى جهات أو مجموعات معروفة، وهي الجهات نفسها التي كانت دائماً ضد مقاومة الاحتلال، وفي بعض المحطات جزءاً من مشروعه التدميري، وهي اليوم تروّج لتهديداته وتبرّر ممارساته ضد اللبنانيين.

وأكد أنّ هذه الجهات لا تخالف الدستور والقانون فحسب، بل تخرج عن منطق الدولة وعن الفطرة الوطنية، ومثل هذه الجهات ليست في موقع من يقرّر عن اللبنانيين أو عن الدولة ومؤسساتها، وليست في موقع من يستطيع تحقيق أهدافه.

ودعا الشعب اللبناني إلى أن لا يعيرها بالاً، فهم يكثرون من الكلام من أجل تقديم أوراق اعتماد للخارج، ولا تمت حملتهم التحريضية إلى المصلحة الوطنية بصلة.

وأضاف: "نسمع الكثير من الكلام ويثار الكثير من الضجيج وبثّ المعلومات المغلوطة، وبعضها لا أساس له من الصحة، ويتم استخدام لغة المصادر، وكلّه في إطار حرب نفسية على المقاومة وبيئتها، وأحياناً نتركهم يتحدثون وينشرون الأضاليل، فيما نواصل نحن العمل بما يؤدي إلى حفظ إنجازات شهدائنا وتضحيات شعبنا، لأننا مؤتمنون على هذه التضحيات، وستبقى مصونة، فمقاومتنا بعد الاتكال على الله تستمد قوتها من شعبها المضحّي والصابر وصاحب الإرادة الصلبة العصية على الانكسار، مهما كانت الصعاب والتحدّيات".

حزب الله أنجز 80% من مشروع  الإيواء والترميم

وفي ملف إعادة الأعمار، أعلن فضل الله أنّ حزب الله أنجز حتى الآن 80% من مشروع الإيواء والترميم، وسيكمل هذه المرحلة، مهما كانت محاولات العرقلة، مؤكداً أن هذا لا يعفي الدولة من مسؤولياتها تجاه شعبها، خصوصاً في موضوع المباني المهدّمة والبنى التحتية.

وأشار إلى أنّ هناك أموالاً موجودة لدى الحكومة، وأنها قادرة على إنفاقها على مشاريع المياه والكهرباء والطرق وغيرها، وهذا الملف قيد المتابعة من قبلنا، وعلى الحكومة مسؤولية مباشرة، ونرفض ربط هذا الملف بأي أمر آخر.

وأردف: "هناك من يريد أن يبتزّ الناس أو يظن أنه يستطيع التأثير في خياراتهم السياسية ويريد ربط إعادة الإعمار بانتخابات المجلس النيابي في العام المقبل، ولكن شعبنا الذي قدّم خيرة أبنائه شهداء سيواجه هذا التحدّي ويفشل مثل هذه الرهانات".

اقرأ أيضاً: فضل الله: وقف استباحة لبنان يجب أن يكون أولوية وطنية على جدول أعمال الحكومة

اخترنا لك