في اتصالٍ هاتفي.. لافروف وأمير عبد اللهيان يبحثان الوضع في المنطقة

وزيرا الخارجية الروسي والإيراني يبحثان هاتفياً الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، والتطورات في الشرق الأوسط، والطرفان يؤكدان أنّ الهجمات على المنشآت الدبلوماسية والقنصلية "عير مقبولة".

  • وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني حسين أمير عبد اللهيان (أرشيف)
    وزيرا الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان (أرشيفية)

أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، السبت، أنّ الوزير سيرغي لافروف، جدّد خلال اتصالٍ هاتفي مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إدانته الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، مشيراً إلى أنّ الهجمات على المنشآت الدبلوماسية "غير مقبولة".

وقالت الخارجية الروسية في البيان إنّ الاتصال الهاتفي بين لافروف وأمير عبد اللهيان "ركز بشكل أساسي على الوضع في الشرق الأوسط"، وأنه تمّ التأكيد على أنّ الهجمات على المنشآت الدبلوماسية والقنصلية، وفقاً لاتفاقيات فيينا، "غير مقبولة على الإطلاق، فضلاً عن الاغتيالات السياسية".

وأضاف البيان أنّ وزيري الخارجية أكّدا "اهتمام بلديهما بمواصلة تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي، وكذلك التفاعل التجاري والاقتصادي، بما في ذلك في قطاع النقل والخدمات اللوجستية".

وزير الخارجية الإيراني كان قد حمّل من دمشق المسؤولية للولايات المتحدة عن الهجوم، كما أكّد حتمية العقاب الإيراني للكيان الصهيوني.

وفي وقت سابق اليوم، أكّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنّه يتوقّع أن توجّه طهران ضربة لـ "إسرائيل"، ردّاً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، مضيفاً أنّ الهجوم الإيراني سيحصل "عاجلاً وليس آجلاً".

وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد دانت مطلع نيسان/أبريل الجاري، القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، معتبرةً أنّ الهجمات على المنشآت الدبلوماسية "غير مقبولة".

وطالبت موسكو حينها "إسرائيل" بـ"تجنّب الأعمال العسكرية الاستفزازية على أراضي سوريا ودول الجوار الأخرى"، داعيةً "تل أبيب" إلى وقف مثل هذه الأعمال، ومشيرةً إلى أنّها "قد تؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية على المنطقة بأكملها".

وأمس الجمعة، شدّدت بعثة إيران في الأمم المتحدة، على ضرورة ردّ بلادها على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، والذي أدّى إلى ارتقاء 7 مستشارين إيرانيين من بينهم العميد محمد رضا زاهدي.

وكان قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، أكّد أنّ "الكيان الصهيوني سيعاقب على جريمة القنصلية الإيرانية في دمشق".

وقبل يومين، أكّد الكرملين، أنّ هجوم الاحتلال الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، "يعدّ انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي كافة".

وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة عاجلة، عقب الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق بطلب من روسيا، لبحث العدوان الإسرائيلي.

ووصف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك ما وقع نتيجة العدوان الإسرائيلي، بأنه "سابقة خطيرة وانتهاك جسيم للمواثيق والأعراف الدولية".

كما أعرب مندوبو كل من سويسرا وكوريا الجنوبية وسيراليون عن القلق من التصعيد، ونددوا بالهجوم على بعثة دبلوماسية، كما عبروا عن أسفهم لعدم احترام قرار مجلس الأمن رقم 2728، والقاضي بوقف إطلاق النار في غزة، ووقف المآسي التي تحدث، محذّرين من خطورة توسع الصراع في المنطقة. 

اقرأ أيضاً: "نيويورك تايمز": الولايات المتحدة و"إسرائيل" في حالة تأهب قصوى استعداداً للرد الإيراني

اخترنا لك