في ظل أزمة التجنيد.. زيلينسكي يسعى لتمويل رواتب الجيش من أوروبا

يعتزم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الطلب من الحلفاء الأوروبيين المساعدة في تمويل تحسين رواتب القوات الأوكرانية، في ظل بحث كييف عن طرق جديدة لتحفيز المجندين عبر تحسين الرواتب وتقديم مكافآت مالية.

0:00
  • الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أرشيف)
    الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أرشيف)

يعتزم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يطلب من الحلفاء الأوروبيين المساعدة في تمويل تحسين رواتب القوات الأوكرانية في محاولة لتخفيف النقص المتزايد في المجندين، بحسب ما نقلت وكالة "بلومبرغ"

وقال زيلينسكي إنّ الدول الأوروبية "امتنعت سابقاً عن تمويل أجور الجنود الأوكرانيين، مكتفيةً بالمساهمة في توريد الأسلحة"، مضيفاً: "يمكن لأفراد جيشنا أن يكونوا السلاح الذي يحمي الجميع".

يأتي هذا التصريح في ظل بحث كييف عن طرق جديدة لتحفيز المجندين عبر تحسين الرواتب وتقديم مكافآت مالية ضخمة لمن يوقّعون على عقود الانضمام إلى القوات المسلحة.

وتواجه الحكومة الأوكرانية رفضاً شعبياً متزايداً لحملات التعبئة، مع دخول الحرب عامها الرابع. وتراهن كييف على المكافآت المالية كحافز رئيسي لتعويض التراجع في أعداد المتطوعين.

لكن هذه السياسة تزيد العبء على الموازنة العامة، التي تجاوز عجزها 20% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024، بفعل الإنفاق العسكري الضخم. 

وأكّد الرئيس الأوكراني أنّ بلاده تحتاج إلى 25 مليار دولار سنوياً لإنتاج الطائرات المسيّرة، وأنظمة التشويش، والصواريخ، ما قد يرفع عجز الموازنة إلى 65 مليار دولار عام 2025.

وتعتمد أوكرانيا بشكل رئيسي على مساعدات خارجية بمليارات الدولارات، لكن معظم الحلفاء يرفضون حتى الآن تمويل النفقات الجارية كرواتب الجيش، مفضلين إبقاء الدعم في الإطار اللوجستي والتسليحي فقط.

اقرأ أيضاً: زيلينسكي يعلن عن اتفاقات مع شركات فرنسية لإنتاج المسيّرات في أوكرانيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.