في عملية محكمة.. جيش الصومال يسيطر على المعقل الرئيس لحركة "الشباب"

الجيش الصومالي يسيطر على بلدة عيل بور، المعقل الرئيسي لحركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، ويعلن مقتل 27 من مسلحي الجماعة الإرهابية، في عملية مخططة، ليل أمس.

  • الصومال
    جيش الصومال: نجحنا في تحييد التهديد الذي يشكّله مسلحو حركة "الشباب"

سيطر الجيش الصومالي، ومقاتلون متحالفون معه، اليوم الجمعة، على بلدة عيل بور، المعقل الرئيسي لحركة "الشباب"، في المنطقة الوسطى من البلاد، في إنجاز كبير للحملة التي تشنّها الحكومة ضد الجماعة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي.

وتُعدُّ السيطرة على بلدة عيل بور في ولاية جلمدج، أحد أكبر الانتصارات في الهجوم الذي أطلقته الحكومة والقوات المتحالفة معها قبل عام.

وطردت الحملة حركة "الشباب" من مساحات واسعة من الأراضي في وسط البلاد، إلا أنّ الجماعة واصلت شنّ هجمات كبيرة. 

وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الصومالي، اليوم الجمعة، مقتل 27 من مسلحي حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، في عملية مخططة، نفّذها الليلة الماضية.

ولفت الجيش إلى أنّه، و"بدعم من حلفائهم الدوليين، دمّر وكراً للإرهابيين"، في مزرعة شيخو، بمحافظة شابيلي السفلى، جنوبي البلاد، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية.

وأضاف الجيش الصومالي أنّه تم تنفيذ العملية العسكرية بدقة وكفاءة، موضحاً أنّه نجح مع حلفائه في تحييد التهديد الذي يشكّله مسلحو حركة "الشباب".

وفي الـ13 من الشهر الحالي، أعلن  الجيش الصومالي قتله 18 عنصراً من حركة "الشباب"، خلال عملية ‏عسكرية جنوبي البلاد.‏

وفي أواخر الشهر الماضي، أعلن نائب وزير الإعلام في الصومال، عبد الرحمن يوسف العدالة، أنّ الجيش قتل 100 عنصر من حركة "الشباب" الإرهابية، في عملية عسكرية في منطقة تقع بين محافظتي شبيلى الوسطى وغلغدود، وسط البلاد.

ويشهد الصومال، منذ أعوام، صراعاً دامياً بين القوات الحكومية ومسلحي "حركة الشباب" المرتبطة بـ"القاعدة"، والتي تسعى للسيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي. وكانت حركة "الشباب" قد أعلنت في الماضي مسؤوليتها عن هجمات مماثلة.

وكشف تقرير لموقع الأميركي "responsible statecraft"، عن أثر مساهمة المشاركة العسكرية الأميركية والمساعدة والتدريب في إدامة الحرب في الصومال مع حركة "الشباب"، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة "ببساطة لا تساهم في الصراع في الصومال، بل أصبحت، جزءاً لا يتجزأ من استمراره".

كذلك، شكّكت مجلة "ناشيونال ريفيو" الأميركية، في دور الولايات المتحدة الأميركية في "مكافحة الإرهاب" في الصومال، مضيفةً أنّ معظم صُنّاع السياسات والمشرّعين في واشنطن، امتنعوا عن شرح ما تفعله الولايات المتحدة فعلاً في الصومال للجمهور الأميركي.

يذكر أنّ حركة "الشباب" طُردت من المدن الرئيسية بما في ذلك العاصمة مقديشو، لكنّها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكّل تهديداً كبيراً على السلطات والمدنيين، حيث يواصل المسلحون تنفيذ ضرباتٍ قاتلة ضد أهداف مدنية وسياسية وعسكرية في الصومال.

 اقرأ أيضاً: الصومال: قتلى وجرحى في تفجير استهدف حافلة ركاب

اخترنا لك