في مؤتمره الصحافي الأول.. بزشكيان يؤكد حق إيران في تعزيز قدراتها وعلاقاتها

الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، يعقد مؤتمره الصحافي الأول، بالتزامن مع أسبوع الوحدة الإسلامية، موجِّهاً رسائل إيجابية إلى الداخل والخارج، ومشدّداً على احتفاظ إيران بحق الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد إسماعيل هنية، في طهران.

  • الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (وسائل إعلام إيرانية)
    الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في أثناء مؤتمره الصحافي الأول في الـ16 من أيلول/سبتمبر 2024 (وسائل إعلام إيرانية)

أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أنّ ما يمتلكه اليمنيون من صواريخ هو نتاج جهودهم، وأنّ الصاروخ الذي استُخدم في هجوم الأمس غير موجود في إيران.

جاء كلام بزشكيان في المؤتمر الصحافي الأول له، منذ انتخابه رئيساً، والذي تم تحديد موعده ليكون متزامناً مع أسبوع الوحدة الإسلامية.

تعزيز العلاقات في كل الاتجاهات

وشدّد بزشكيان على أهمية تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية في مختلف المستويات، بالتوازي مع الدعوة إلى إلغاء الحدود بين دول الجوار، والتي تعود إلى دعوة الإسلام إلى الوحدة بين المسلمين.

وقال الرئيس الإيراني إن العلاقة بالصين وروسيا ممتازة، مشيراً إلى دعمه تطبيق الاتفاقية لـ25 عاماً مع الصين، ومؤكداً أنه ستكون هناك علاقة استراتيجية بالصين أيضاً.

وفي ردّ على سؤال للميادين، أكد بزشكيان أن وساطة الصين بين إيران والسعودية خطوة مهمة لتحسين التضامن في المنطقة،لافتاً إلى ضرورة تبادل الزيارات مع السعودية، وترحيبه بكل تقارب معها.

وأعلن بزشكيان أنه وجّه دعوة إلى ولي العهد السعودي إلى زيارة طهران، وأنه سيزور السعودية إذا توافرت الفرصة.

وشدّد على السعي لتحسين العلاقات بمصر والأردن، مؤكداً أن لا قيود من ناحية إيران بشأن استئناف العلاقات بالقاهرة، مضيفاً "أننا سنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك".

وعلى صعيد العلاقة بالعراق، قال بزشكيان إنّ "الحدود بين إيران والعراق هي حدود جغرافية ونحن لسنا أعداء"، مؤكداً أنّ "الولايات المتحدة هي التي أتت لتبثّ الفرقة بيننا".

وأكد بزشكيان أنّ تركيا دولة شقيقة وقريبة، ويجب أن تكون العلاقة ممتازة بها، كما يجب تعزيز العلاقات الاقتصادية بها، مشيراً إلى أنه سيزور تركيا، وسيدعو المسؤولين الأتراك إلى زيارة إيران.

"نعزّز قدراتنا لنحمي أنفسنا والمنطقة"

وقال بزشكيان إنّ  هدف كيان الاحتلال بشأن اغتيال القائد إسماعيل هنية في طهران كان جرّ إيران إلى حرب إقليمية، مشدداً على احتفاظ إيران بحقها في الردّ، عبر الأسلوب والوقت الملائمين.

وأكد امتلاك إيران أسلحة فرط صوتية وأقمار اصطناعية، نافياً، في المقابل، إرسال صواريخ إلى اليمنيين، لافتاً إلى أنهم يمتلكون التقنية لإنتاج الصواريخ المتطورة.

وشدّد الرئيس الإيراني على حق بلاده في امتلاك القوة الرادعة في وجه العدو، مؤكداً أنها لم تفتعل الحروب أبداً، وأنّ عليها تعزيز قدراتها لتحمي نفسها والمنطقة.

وقال بزشكيان إن "حقوق الإنسان في خطر، ونحن ننسق مع الأصدقاء لمواجهة "إسرائيل" التي تقتل النساء والأطفال في قطاع غزة".

"الاتحاد تحت راية قائد الثورة"

وأكد بزشكيان ضرورة تحسين الاتفاقيات مع الدول الأجنبية، من أجل حل المشكلات الداخلية والخارجية، آملاً حل مشكلة التحويلات البنكية من أجل فتح البلاد أمام الاستثمارات الأجنبية.

وقال بزشكيان: "نحن لا نريد أن نصل إلى القنبلة النووية، لكن الولايات المتحدة مزّقت الاتفاق النووي"، مضيفاً "أننا نلتزم كلّ المقرّرات التي نوقّع عليها".

وبخصوص الشأن الداخلي، دعا إلى الاتحاد تحت راية قائد الثورة، مشدداً على ضرورة الاستفادة من خبرات الجميع حتى لو كان معارضاً، وقال إن "علينا اعتماد الشفافية أكثر في وزارة المال من أجل مواجهة الفساد، كما علينا تحديث البنية التحتية في مختلف مدن البلاد".

وأكد بزشكيان أنه بعد البحث في موضوع الإصلاح في العدالة التعليمية، تقرّر الوصول إلى "لغة مشتركة" في هذا الصدد، مشدداً على أن "من غير المقبول أن نرى فارقاً بين طلاب المناطق الفقيرة وطلاب المناطق الغنية".

اقرأ أيضاً: "فايننشال تايمز": التعاون المتزايد بين روسيا والصين وإيران يثير مخاوف الغرب

حركة المقاومة الإسلامية، حماس، تنعى قائدها، إسماعيل هنية، باستهداف إسرائيلي لمكان إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان يشارك في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

اخترنا لك