كوبا وروسيا تُحييان 65 عاماً من اسئتناف العلاقات: شراكة استراتيجية عابرة للأزمات

كوبا وروسيا تحتفلان بالذكرى الـ65 لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.. وتأتي الذكرى بالتزامن مع احتفال روسيا بالذكرى الـ80 للنصر على النازية. والسفير الروسي لدى هافانا يؤكّد التعاون الوثيق في المجالات كافة بين البلدين.

0:00
  • الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في مقر مجلس الدوما في موسكو خلال مراسم الاحتفال بالذكرى الـ65 لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
    الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في مقر مجلس الدوما في موسكو خلال مراسم الاحتفال بالذكرى الـ65 لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين (ACN)

احتفلت هافانا وموسكو، أمس الخميس، بالذكرى الـ65 لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والاتحاد السوفياتي سابقاً علاقات قطعها الديكتاتور فولهينسيو باتيستا عام 1952، وأعادها فيدل كاسترو بعد انتصار الثورة الكوبية عام 1960.

وأكّد السفير الروسي لدى هافانا فيكتور كورونيلي، للميادين، أنّ لدى البلدين تاريخاً طويلاً جداً من العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أنه "على الرغم من المراحل التاريخية العصيبة التي مر بها البلدان  في التسعينات لكنهما استطاعا التغلّب على الصعوبات".

وأضاف كورونيلي أنّ "البلدين يجريان حواراً سياسياً مكثفاً على مستوى عالٍ للغاية، ولديهما تعاون اقتصادي وتجاري مستمر في التطور، و علاقات وثيقة في المجالات التقنية والعلمية وفي مجال التعليم".

كما أشار إلى أنّ "الاحتفال بتأسيس العلاقات بين البلدين يكتسب أهمية إضافية لأنه تزامن مع الاحتفال بعيد النصر في روسيا على النازية"، وما لهذا التاريخ من أهمية بالنسبة لروسيا.

وقال كورونيلي إنّ "الاحتفال بعيد النصر يسمح بتذكر أجدادنا وأجداد أجدادنا الذين قاتلوا من أجل بلدنا، بل وأيضاً بتعليم الأجيال الجديدة دروس الحرب العالمية الثانية، وهي حربنا الوطنية العظيمة"، مشدداً على أنّ "الاتحاد السوفياتي قدم المساهمة الحاسمة في النصر على الفاشية".

المعهد الكوبي للصداقة للميادين: تحالف هافانا وموسكو استراتيجي

بدوره أكّد فرناندو غونزاليز غورت، رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب للميادين، أنّ "العلاقة بين كوبا وروسيا هي علاقة طويلة وتاريخية بدأها القائد فيدل كاسترو، مدعومة بالصداقة العميقة والتضامن والأخوّة بين الشعبين"، مشيداً بالدور الذي لعبه الاتحاد السوفياتي في المعسكر الاشتراكي خلال فترة الاتحاد السوفياتي، ودعم الثورة الكوبية من أجل الوصول إلى مستويات التنمية التي لديها اليوم.

وقال غورت: "اليوم الرئيس دياز كانيل في روسيا، لا فقط للاحتفال بيوم النصر، بل أيضاً في زيارة عمل".

وتُمثِّل العلاقة بين هافانا وموسكو نموذجاً للتحالف الاستراتيجي القائم على إرث تاريخي عميق ومصالح مشتركة في مواجهة التحديات الجيوسياسية.

وعلى الرغم من التقلّبات الدولية، حافظت كوبا وروسيا على تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصادية، علاقة تجازوت السياسة والاقتصاد وامتدت إلى الجوانب الروحية، ففي 2016، تحولت كوبا إلى ساحة للمصالحة التاريخية بين بابا الفاتيكان فرنسيس، والبطريرك كيريل (الكنيسة الأرثوذكسية الروسية)، بفضل وساطة كوبية، حيث وصف البطريرك كيريل كوبا آنذاك بأنها "رمز للمقاومة والسيادة رغم كل الضغوط".

اقرأ أيضاً: في عيد نصرها الـ80.. أيّ تحديات حالية ومستقبلية أمام روسيا؟

اخترنا لك