كوريا الشمالية تنشر طائرات مقاتلة وقاذفات قرب كوريا الجنوبية

كوريا الشمالية تنفّذ أوّل تحرّك عسكري تدريبي من نوعه، بالنيران الحية، لمقاتلات وقاذفات تابعة لها، ردّاً على التدريبات العسكرية التي أجرتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

  • كوريا الشمالية تنشر طائرات مقاتلة وقاذفات بالقرب من حدودها مع كوريا الجنوبية
    كوريا الشمالية تنشر طائرات مقاتلة وقاذفات قرب حدودها مع كوريا الجنوبية (أرشيف)

نشرت القوات الجوية، التابعة للجيش الكوري الشمالي، طائرات مقاتلة وقاذفات من نوع "ميغ 29"، بالقرب من حدودها مع كوريا الجنوبية، الأمر الذي دفع الأخيرة إلى نشر 30 مقاتلة من فئة "أف 15 كاي"، بحسب مصادر إعلامية.

وبحسب موقع "ميلتاري واتش"، فإن هذه المقاتلات شاركت فيما وصفته بـ"ساعة من المواجهة عند الحدود"، بحيث "اعتقدت القوات المسلحة في كوريا الجنوبية أنّ المقاتلات الكورية الشمالية تقوم بتدريبات لإطلاق نار من الجو إلى السطح بدلاً من القتال الجوي، لكن اتّضح أنّ ذلك لم يكن دقيقاً، بحيث تمّ تسجيل أوّل تحرّك تدريبي من نوعه لمقاتلات وقاذفات كورية شمالية بالنيران الحية".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحادث يأتي بعد تدريبات عسكرية كبيرة من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، تضمّنت إطلاق صواريخ كروز طويلة المدى، ونشر حاملة طائرات أميركية عملاقة تعمل بالطاقة النووية، الأمر الذي عدّته بيونغ يانغ عملاً استفزازياً للغاية، وانتقدته كونه تدريباً على شنّ هجوم على أراضيها.

بدورها، ردّت كوريا الشمالية بإجراء اختبارات للصواريخ الباليستية، بما في ذلك إطلاق صاروخين تكتيكيين بمسارين منخفضين شبه باليستيين غير منتظمين، وبسرعات تصادم تفوق سرعة الصوت، بحيث تُعَدّ هذه الطريقة هي الأمثل لإخراج مطارات العدو عن الخدمة في المراحل الأولى من الحرب.

وتوقّعت الصحيفة، في مقالها، أنّ كوريا الشمالية "حصلت على أسلحة جديدة من روسيا، بحيث عزّز الطرفان العلاقات الدفاعية بينهما، بالإضافة إلى توافر مزيد من الوقود وقطع الغيار والأسلحة، الأمر الذي قد يكون السبب في الثقة المتزايدة بشأن استخدام القوة الجوية بالنسبة إلى كوريا الشمالية".

وأشار المقال إلى أنّه "بينما استثمرت كوريا الشمالية في تحديث مطاراتها وتحسين إلكترونيات الطيران وأنظمة الحرب الإلكترونية لمقاتلاتها، كانت عمليات الانتشار بالقرب من حدودها قليلة نسبياً".

ورجّح أنّ "التصعيد في إطلاق الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية على نطاق واسع قد يكون وسيلة للضغط على الولايات المتحدة للعودة إلى المفاوضات وتقديم تنازلات، بما في ذلك تخفيف العقوبات الاقتصادية التي يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

اقرأ أيضاً: بعد فشل إطلاق صاروخ باليستي.. جيش كوريا الجنوبية يعتذر

وأشار المقال إلى أنّ "برنامج الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية حقق تقدماً كبيراً، مع منصات تكتيكية تفوق سرعتها سرعة الصوت"، لتصبح بيونغ يانغ ثالث دولة بعد روسيا والصين تنشر صواريخ مجهزة بمركبة انزلاقية تفوق سرعة الصوت".

وأمس الخميس، أعلن الجيش الكوري الجنوبي تحليق  12 مقاتلة كورية شمالية خلال تدريبات عسكرية، مؤكداً أنه استدعى 30 مقاتلة كورية جنوبية رداً على ذلك.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيؤول إن 8 مقاتلات و 4 قاذفات "أجرت رحلة تشكيلية شمالي الحدود الجوية بين الكوريتين، ويقدر أنها قامت بتدريبات على إطلاق صواريخ جو - أرض".

وأطلقت بيونغ يانغ، أمس الخميس، صاروخين باليستيين في اتجاه ساحلها الشرقي عبر الأراضي اليابانية. ويأتي ذلك عقب انتهاء جلسة لمجلس الأمن الدولي ناقشت اختبارات صاروخية أجرتها كوريا الشمالية يوم الثلاثاء.

 وجاء إطلاق هذين الصاروخين بالتزامن مع عودة حاملة الطائرات الأميركية، "رونالد ريغن"، ومجموعتها القتالية، إلى المنطقة، وأيضاً مع اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك للبحث في إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً متوسط المدى فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ، في سابقة منذ عام 2017. 

وفي 1 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى في اتجاه البحر الشرقي، وسط تصاعد التوتر على خلفية المناورات العسكرية الكورية الجنوبية - الأميركية الأخيرة.

يُشار إلى أن كوريا الشمالية أعلنت نفسها دولةً نوويةً في 9 أيلول/سبتمبر الماضي، وأعطت الرئيس الكوري الشمالي كيم جون أونغ "الحق في التصرف بالسلاح النووي".

اخترنا لك