لافروف يحذر "الناتو" والاتحاد الأوروبي: أي عدوان على روسيا سيُقابل برد حاسم

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن موسكو لا تخطط لمهاجمة دول "الناتو"، لكنها سترد بحزم على أي عدوان، متهماً الحلف بتطويق أوراسيا وتهديد الصين وروسيا.

0:00
  • وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة 27 أيلول/سبتمبر 2025 (أ ف ب)
    وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة 27 أيلول/سبتمبر 2025 (أ ف ب)

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، من أنّ "أي عدوان على روسيا سيُصد بشكلٍ حاسم"، مشدداً على أنّ "حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي ينبغي أن لا يشكّا في حتمية هذا الرد".

وخلال كلمته أمام قادة العالم في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد لافروف أنّ روسيا "لا تخطط لمهاجمة دول الناتو، لكن أيّ عدوان سيُواجَه بحزم"، لافتاً إلى أنّ الحلف "واصل توسعه واقترب من حدود روسيا، على الرغم من التطمينات التي قُدمت للقيادة السوفياتية بعدم التقدّم شرقاً".

وأضاف الوزير الروسي أنّ موسكو تُتّهم مراراً بالتخطيط لمهاجمة "الناتو" والاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنّ الرئيس فلاديمير بوتين "دحض هذه الاستفزازات مراراً وتكراراً". كما رأى أنّ توسع الحلف "لا يهدد روسيا والصين فحسب، بل يسعى إلى تطويق أوراسيا بأكملها عسكرياً".

وأوضح لافروف أنّ "الناتو" "يعاني ضغوطاً في أوروبا، ويحاول التمدد إلى المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، مُقوّضاً آليات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومشكلاً تهديداً للصين وروسيا ودول أخرى في المنطقة".

وفي سياق آخر، دان لافروف "الهجمات على المرافق الإيرانية وعلى العاصمة القطرية"، واصفاً سياسة الغرب في محاولة الحصول على تنازلات من طهران عبر الابتزاز بأنها "غير مقبولة". كما شدّد على أنّ المحاولات الغربية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران "غير قانونية".

وتتواصل أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80، حيث يجتمع قادة العالم تحت شعار: "معاً نحقق الأفضل: 80 عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان"، لمناقشة التحديات العالمية وتعزيز السلم والتنمية المستدامة.

اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": انقسامات داخل "الناتو" بشأن الرد على "الانتهاكات" الجوية الروسية

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.