لبنان: حزب الله وحركة أمل يؤجّلان تظاهرة ضد قرارات الحكومة "إفساحاً في المجال أمام الحوار"
انطلاقاً من المسؤولية الوطنية وتلبيةً لدعوات المرجعيات الوطنية، حركة أمل وحزب الله يعلنان تأجيل الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقرّرة بعد غد الأربعاء.
-
متظاهرون يرفعون أعلام حزب الله وحركة أمل اللبنانيين خلال تجمع شعبي في بيروت، 15 شباط/فبراير 2025 (أ ف ب)
أعلن كل من المكتب العمالي المركزي في حركة أمل ووحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله في لبنان، تأجيل الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقرّرة يوم الأربعاء 27 آب/أغسطس 2025، في وسط بيروت.
وأشار الطرفان في بيان أنّ التأجيل أتى "انطلاقاً من المسؤولية الوطنية التي تفرضها المرحلة الراهنة، وتلبيةً لتمنيات المرجعيات الوطنية الحريصة على وحدة الموقف وصون الاستقرار، وإفساحاً في المجال أمام حوارٍ معمّقٍ وبنّاءٍ حول القضايا المصيرية التي تواجه وطننا".
"ماذا أنجزتم في ردّ العدوان؟ وماذا عن موضوع الأسرى؟ وماذا قدّمتم في إعادة الإعمار؟"
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) August 24, 2025
رئيس تكتّل نوّاب بعلبك الهرمل، حسين الحاج حسن، في خطاب للحكومة، خلال لقاء في بلدية بعلبك.#لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/VoQu86ZwP0
وأضاف البيان أن هذا القرار "الذي ينبع من إدراكٍ عميقٍ لمقتضيات الحكمة والشجاعة، يهدف إلى تحصين الموقف الرسمي، وتثبيت السلم الأهلي، وقطع الطريق على أي محاولة لزعزعة الاستقرار".
وأكّد البيان عزم المنظمين "على الدفاع عن سيادة لبنان وكرامته ومقاومته وسلاحها"، مشيراً إلى أن تأجيل الوقفة الاحتجاجية لا يعني تأجيل القضية التي استدعت الدعوة إلى تلك الوقفة.
وفي بيان سابق، اليوم، دعا حزب الله إلى جانب حركة أمل إلى التجمع استنكاراً للقرارين الصادرين عن الحكومة بتاريخ 5 و7 آب 2025، اللذين "يتعارضان مع المصلحة الوطنية العليا، ووثيقة الوفاق الوطني، وصيغة العيش المشترك". وتأكيداً لـ"حق لبنان في الحفاظ على سيادته، وحق شعبه ومقاومته في الدفاع عن أرضه وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، وإيماناً بقدسية المقاومة وسلاحها الشريف الذي يدافع عن الوطن، وحرصاً على تحصين القرار الرسمي اللبناني من أي ضغوط خارجية".