طالب وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، القاضي محمد وسام المرتضى، خلال انعقاد مجلس الوزراء اليوم، بتوجيه طلب إلى السلطات الفرنسية لإطلاق سراح المناضل اللبناني جورج عبد الله، الذي انتهت محكوميته في السجون الفرنسية، والمتمادي اعتقاله فيها بصورة غير قانونية.

وجاء طلب وزير الثقافة، بعد مطالبة السلطات الفرنسية، عبر وزارة العدل في لبنان، بتسليمها مواطناً جزائرياً فرنسياً من أجل محاكمته أمام القضاء الفرنسي.

 وأيّد وزيرَ الثقافة في طلبه سائرُ وزراء حزب الله وحركة أمل. وعقب ذلك، وافق مجلس الوزراء على اقتراح الوزير المرتضى، وقرّر توجيه طلب إلى وزير العدل ليقوم بالإجراء اللازم، وصولاً إلى تحرير الأسير عبد الله وتمكينه من العودة إلى لبنان.

يُشار إلى أنّ عبد الله هو مناضلٌ أممي مسجونٌ في فرنسا منذ عام 1984، ومحكوم ظلماً بجرم المشاركة في عملية اغتيال، وأمضى عبد الله فترة محكوميته كاملة، وينتظر إطلاق سراحه منذ عام 1999.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2012، ثم في كانون الثاني/يناير 2013، قضت محكمة تطبيق العقوبات في باريس بـ"الإفراج المشروط" عنه مع ترحيله عن فرنسا، لكن السلطة السياسيّة خضعت لأوامر الولايات المتحدة المعارضة بشدّة، فرفض مانويل فالس، وزير الداخلية في حكومة لوران فابيوس آنذاك، التوقيع على الأمر بإبعاده، الأمر الذي عطّل الحكم وأبقى جورج أسيراً في سجن "لانموزان" الفرنسي.

اقرأ أيضاً: جورج عبد الله في "يوم الأسير": الأسرى يُبرِزون مقاومة الشعب الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى