للمرة الأولى.. الأمم المتحدة: عدد النازحين في العالم تجاوز 100 مليون

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقول إن عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من الحروب والعنف قد تجاوز الرقم الهائل البالغ 100 مليون.

  • مهاجرون على طول الحاجز الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك 21 أيار/ مايو 2022 (أ ف ب).
    مهاجرون على طول الحاجز الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك 21 أيار/ مايو 2022 (أ ف ب).

ازداد عدد النازحين حول العالم إلى أكثر من 100 مليون شخص، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسبما حذّرت الأمم المتحدة اليوم الإثنين.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان إن "عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من الصراعات والعنف"  قد تجاوز الآن، و"للمرة الأولى على الإطلاق، الرقم الهائل البالغ 100 مليون". 

وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إنّ "100 مليون هو رقم صارخ ومثير للقلق ويبعث على التفكير. وما كان يجب إطلاقاً الوصول إليه". 

واعتبرت المفوضية في بيان أنّ هذا الرقم "المثير للقلق" يجب أن يهز العالم ويدفعه باتجاه إنهاء النزاعات التي تجبر أعداداً قياسية من الأشخاص على الفرار من ديارهم. 

وتشير إحصاءات المفوضيّة إلى أن الحالة خطيرة في الأساس، فأعداد النازحين قسراً ارتفعت إلى 90 مليوناً بحلول نهاية عام 2021 مدفوعة بالعنف في إثيوبيا وبوركينا فاسو وميانمار ونيجيريا وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقد دفعت الحرب الأوكرانية بملايين الأشخاص إلى الفرار من القتال واللجوء إلى مناطق أقل خطراً أو إلى بلدان أخرى.

1% من سكّان العالم

ومنذ الحرب العالميّة الثانية، لم تشهد أوروبا مثيلاً لهذا التدفق السريع للاجئين. فقد غادر قرابة 6,5 ملايين أوكراني البلاد، وتُقدّر الأمم المتحدة أنّ أعداد هؤلاء المغادرين قد تصل إلى 8,3 ملايين بحلول نهاية العام، ويُقَدّر عدد النازحين داخلياً في أوكرانيا بحوالى 8 ملايين شخص.

ولإيضاح مدى ضخامة ظاهرة النزوح شرحت المفوضيّة أنّ عدد المئة مليون يشكّل نسبة 1% من سكّان العالم، مع الإشارة إلى أنّ 13 دولة فقط يزيد عدد سكّانها عن هذا الرقم.

"العالم ينهار" 

وانتقد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الجمعة نحو عشرين دولة تُواصل، باسم الأمن الصحي، إغلاق حدودها أمام طالبي اللجوء بعد مرور أكثر من عامين على بدء جائحة كورونا، معبّراً عن اشتباهه في أن هذه الدول تستخدم الأمر ذريعة لإبقاء حدودها مغلقة.

وأظهر تقرير صادر عن منظّمتَين غير حكوميّتَين نُشر في 19 أيار/مايو، وجود قرابة 60 مليون نازح داخلياً في كل أنحاء العالم العام الماضي، والسبب بالنسبة لكثير منهم هو الكوارث الطبيعية.

واعتبر الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين، يان إيغلاند، أن "العالم ينهار" والوضع "لم يكن بهذا السوء من قبل".

وقال إيغلاند "نحن نشهد على وباء غير مسبوق من المعاناة الإنسانيّة"، مشيراً إلى أنّ قادة العالم "خذلوا أكثر الأشخاص ضعفاً على نطاقٍ لم يسبق له مثيل، فخلف هذه الأرقام عائلات بلا سقف وأطفال حرموا من المدارس ومجتمعات برمّتها تواجه المجاعة".

ولفت إيغلاند أنّ نظام المساعدات مرهق ويعاني نقصاً في التمويل، ولن يتمكّن من دعم 100 مليون شخصٍ بحاجة للمساعدة من دون تأمين موارد إضافيّة، "فالأعداد تضاعفت من دون أن يتضاعف التمويل لمواكبتها".

اخترنا لك