ليبيا: احتجاجات ومطالبات برحيل الدبيبة ومحاسبة المتورطين بواقعة "مؤسسة النفط"
محتجون يحتجون في العاصمة الليبية طرابلس ويطالبون برحيل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ومحاسبة المتورطين في واقعة اقتحام "المؤسسة الوطنية للنفط".
-
متظاهرون يطالبون بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في ساحة الشهداء في طرابلس، ليبيا. 16 أيار/مايو 2025 (رويترز)
أغلق محتجون ليبيون الطرق المؤدية إلى مباني وزارة الخارجية، في قلب العاصمة طرابلس، كما أغلقوا جزيرة الفرناج والسبعة وزناتة وعين زاره، رافعين شعارات تطالب برحيل الدبيبة ومحاسبة المتورطين في واقعة اقتحام "المؤسسة الوطنية للنفط".
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا مقاطع فيديو من مدن عدة غرب ليبيا، بينها الزاوية وصرمان ومناطق تاجوراء وجنزور وعين زارة في العاصمة طرابلس، ظهر فيها المحتجون الليبيون وهم يغلقون عدداً من الطرق الرئيسية، مع إشعالهم الإطارات المطاطية، مندّدين باستمرار حكومة الدبيبة في السلطة.
ورفع المتظاهرون شعارات وهتافات غاضبة تطالب بسقوط حكومة الوحدة الوطنية، وتدعو إلى "تغيير جذري في المشهد السياسي الليبي"، وتندد باستمرار "غياب الأجهزة الأمنية".
وأكد الموقع الإلكتروني "بوابة الوسط"، مساء الأربعاء، أن النائب العام الليبي الصديق الصور، بحث خلال اجتماع مع جهات شرطية ونيابية الانتهاكات المنسوبة إلى ما كان يسمى بـ"جهاز دعم الاستقرار" الذي قُتل قائده عبدالغني الككلي في 12 مايو الجاري بطرابلس.
كما ناقش خلال الاجتماع الانتهاكات التي وقعت خلال الاشتباكات الأخيرة بالعاصمة، مستعرضاً البلاغات والشكاوى المرفوعة ضد منتسبي "جهاز دعم الاستقرار"، والإجراءات المتخذة بشأن "انتهاكات حقوق الإنسان المنسوبة إليهم، وكذلك نتائج إجراءات البحث عن المفقودين".
وأوضح الموقع أن "الاجتماع تناول نتائج التحقيق في حوادث إصابة المتظاهرين ورجال الأمن خلال التظاهرات في مدينة طرابلس، وأسباب الحوادث والوفاة التي أصابت بعض نزلاء مؤسسات الإصلاح والتأهيل، والتدابير المتخذة لإنفاذ القرارات القضائية الصادرة في مواجهة المحكوم عليهم والمحبوسين احتياطياً الفارين، والتدابير الاحتياطية في مواجهة المتهمين بوقائع سرقة ارتكبت ضد أموال الأفراد والإدارة العامة أثناء الاضطراب الذي شهدته مدينة طرابلس".
يذكر أن أعمال عنف اندلعت في طرابلس، في 12 أيار/مايو من الشهر الجاري، وتصاعدت حدتها بسرعة عقب ورود أنباء عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الليبي، عبد الغني بلقاسم خليفة الككلي. وبحلول يوم 14 أيار/مايو، امتدت الاشتباكات بين "قوة الردع" واللواء "444" إلى أحياء مختلفة، منها زاوية الدهماني وعين زارة، بالإضافة إلى محيط مكتب رئيس الوزراء.