"السترات الصفر" في فرنسا: نحن ضد فرض عقوبات على روسيا

مؤسس النواة السياسية لحركة "السترات الصفر" الفرنسية يصرّح بأنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبإيعاز من بروكسل، حشر نفسه في موقف معارض تماماً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

  • مؤسس حركة
    محتجون: فرنسا وقعت في وضع صعب (أرشيف)

أعلن مؤسس النواة السياسية لحركة "السترات الصفر" الفرنسية تييري بول فاليت، اليوم الجمعة، أنّ الحركة تُعارض تزويد أوكرانيا بالأسلحة.

وقال فاليت لوكالة "سبوتنيك" الروسية، رداً على سؤال عن رأي "السترات الصفر" في إمداد الدول الغربية أوكرانيا بالأسلحة، إنّ "شعب فرنسا لم يطلب فرض عقوبات ضد روسيا، لأن ذلك له ثمن، وهو رفع ميزانية الجيش الفرنسي إلى 400 مليار يورو، وهذه زيادة كبيرة".

وفي سياقٍ متصل، صرّح فاليت لوكالة "نوفوستي" الروسية بأنّ  "فرنسا وقعت في وضع صعب".

وأضاف: "فيما يتعلق بالعقوبات، يبدو الوضع مؤسفاً، فهناك تاريخ طويل فعلاً للعلاقات بين فرنسا وروسيا، وهو مُفعم بالأحداث، وكان كل شيء جيداً بشكلٍ عام. أما الآن، فقد تدهورت هذه العلاقات".

وشدد مؤسس النواة السياسية لحركة "السترات الصفر" الفرنسية على أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبإيعاز من بروكسل، حشر نفسه في موقف معارض تماماً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد بول فاليت أنّ الدول الغربية نفسها استفزت موسكو في وقوفها مع "الناتو".

وتساءل فاليت عن العواقب، ولا سيما الاقتصادية منها، فمن الواضح أن بوتين يمكنه قطع توريد الغاز والنفط إلى أوروبا. وبعد ذلك، سيتعين على فرنسا البحث عن بدائل وشراء الغاز على سبيل المثال من الولايات المتحدة أو من بلدان أخرى، لكن بكلفة أعلى.

واعتبر أن كل هذا "يضعنا في موقف صعب ومعقد. العقوبات ضد روسيا أثّرت سلباً في الاقتصاد الفرنسي وفي الشعب الفرنسي الذي لم يطلب شيئا من هذا القبيل".

وشهدت فرنسا، أمس الخميس، اليوم الحادي عشر من التعبئة الاحتجاجية ضد تعديل نظام التقاعد الذي لا يلقى شعبية في البلاد.

ويُشكل ماكرون في المعسكر الغربي، بحسب أوساطه، أحد قادة الدول القلائل في العالم الذين يُمكنهم "القيام بمناقشة تستمر 6 أو 7 ساعات" مع الرئيس الصيني.

ويُريد الفرنسيون سلوك "طريق آخر" أقل حدة من النهج الأميركي في العلاقة مع العملاق الآسيوي.

وفي شباط/فبراير الماضي، اقترحت الصين خطتها للسلام في أوكرانيا، التي تتكون من 12 بنداً، تتضمن دعوات إلى وقف إطلاق النار، واحترام المصالح المشروعة لجميع الدول في مجال الأمن، وتسوية الأزمة الإنسانية في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً: الهدف الآخر لاحتجاجات فرنسا: الأثرياء

اخترنا لك