ماذا كشف الشيخ نعيم قاسم عن تحقيقات خرق "البيجر"؟

الشيخ نعيم قاسم يكشف تفاصيل عن الخرق الأمني الذي تعرّض له الحزب في العدوان الإسرائيلي على لبنان في أيلول/سبتمبر 2024.

0:00
  • أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع الميادين.
    الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع الميادين.

كشف الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنه لم يكن لدى قيادة المقاومة، علم بأنّ سلسلة شراء أجهزة "البيجر" مكشوفة، مضيفاً أنّه "لم نستطع من خلال وسائلنا أن نكتشف وجود التفجير".

وأشار الشيخ نعيم قاسم في لقاء خاص مع الميادين، نُشر يوم أمس الثلاثاء، إلى أن المتفجرات المستخدمة كانت من نوع استثنائي لم يُكشف عنها عبر الأدوات المتوفرة، معتبراً أن هذا يمكن وضعه في خانة "التقصير أو القصور".

وعن احتمال أن الحزب كان قد تلمّس وجود خلل في الأجهزة، أوضح أنّه خلال اليومين الأخيرين قبل التفجير، جرت محاولة لفحص البيجر بطريقة مختلفة، مثل كسر الجهاز، بعد ملاحظة خلل أثار علامات استفهام.

وفي سياق متصل، أكد الشيخ وجود نحو 1500 جهاز بيجر مفخخ في تركيا، مشيراً إلى أنه جرى تواصل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بطلب تفجير هذه الأجهزة من قبل أنقرة، وقد تم استدراك الأمر بعد عملية تفجير "البيجرات" في لبنان.

كما تحدث عن خرق في شبكة الاتصالات، لافتاً إلى أن المعلومات كانت تشير إلى وجود تنصت، لكن لم يكن معلوماً أنه بهذا الحجم، إذ تبين أن التنصت "شبه شامل أو واسع بشكل كبير جداً".

وعن الخرق أيضاً من خلال الطيران الإسرائيلي، أكد الشيخ قاسم، أنّ حزب الله لم يكن على علم عن مدى المعرفة الإسرائيلية داخل لبنان، بحيث أنّ الاحتلال جمع "داتا" على مدار 17 عاماً تتعلق بمتغيّرات جغرافية.

وكشف الشيخ قاسم عن وجود لجنة تحقيق مركزية تعمل لغاية الآن ولم تنته بشكل نهائي، وإلى جانبها أنشأ حزب الله لجان تحقيق فرعية في كل موضوع من الموضوعات (بيجر، مكان شهادة السيد نصر الله، مكان شهادة السيد هاشم صفي الدين).

وأوضح الأمين العام، استناداً إلى ما سبق، أنّ الخرق البشري صار أمراً خفيفاً ومحدوداً جداً أمام هذا الكم الضخم من المعلومات الذي كان متوفراً بسبب التنصّت و الطيران المسيّر والإحداثيات.

وأكّد أن خرقاً بشرياً واسعاً لم يظهر، نافياً بشكل قاطع معطيات بشأن وجود خرق بشري بشخصيات أساسية أو قادة في داخل حزب الله، متعهداً بالتحدث أمام الرأي العام، بعد انتهاء التحقيقات، والقول إن كان يوجد خرق بشري أو لا، وتحديد مستوى هذا الخرق.

وظهر يوم 17 أيلول/سبتمبر 2024، انفجر عدد ‏من أجهزة تلقّي ‏الرسائل، المعروفة بـ "البيجر"، والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله.

وقال حزب الله حينها، في بيان، إنّ "الأجهزة المعنيّة في حزب الله تُجري حالياً تحقيقاً واسع النطاق، ‏أمنياً وعلمياً، من أجل معرفة الأسباب، ‏التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة".

اقرأ أيضاً: نتنياهو يعترف بمسؤولية "إسرائيل" عن عدوان تفجير آلاف أجهزة "البيجر" في لبنان

اخترنا لك