ماكرون لنتنياهو: حرب غزة تعرض "إسرائيل" للمهانة وتضعكم في طريق مسدود

ماكرون يرفض اتهامات نتنياهو ويعدّها "إهانة لفرنسا"، ويطالبه بـ"وقف الحرب والاستيطان غير القانوني".

0:00
  • الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أرشيفية)
    الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أرشيفية)

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أنّ استمرار الحرب على غزة "يعرّض إسرائيل للمهانة ويضع الإسرائيليين في طريق مسدود".

ودعا ماكرون رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رسالة رسمية وجّهها له، إلى التوقف عمّا وصفه بـ"الهروب القاتل وغير القانوني إلى الأمام في حرب دائمة في غزة".

الرسالة التي نشرتها صحيفة "لوموند"، اليوم الثلاثاء، رفض فيها ماكرون اتهامات نتنياهو لفرنسا بتأجيج "معاداة السامية"، مؤكداً أنّ هذا الملف "لا ينبغي تسييسه أو استخدامه كسلاح".

وأضاف الرئيس الفرنسي: "اتهام فرنسا بالتقاعس في مواجهة معاداة السامية، التي نحاربها بكل قوة، هو اتهام غير مقبول، ويشكّل إهانة لفرنسا بأكملها".

كما شدّد ماكرون على ضرورة وقف الاستيطان "غير القانوني وغير المبرّر" في الضفة الغربية، مجدداً الدعوة إلى احترام القانون الدولي والعمل على تحقيق السلام في المنطقة.

وحثّ ماكرون نتنياهو على إنهاء ما وصفه بـ"الاندفاع القاتل والمتهور" في غزة، مشدداً على أنّ "الاتهامات بالتقاعس في مواجهة آفة نكافحها بكل قوتنا غير مقبولة وتسيء إلى فرنسا بأسرها"، لافتاً إلى أنّ هذه المعركة "لا يمكن استغلالها".

ويذكر أن الرئاسة الفرنسية، استنكرت في 19 آب/أغسطس الحالي، تصريح نتنياهو، الذي ربط بين رغبة الرئيس إيمانويل ماكرون في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتأجيج "معاداة السامية".

ووصفت الرئاسة الفرنسية التصريح، بأنه "دنيء" و"مبني على مغالطات".

وأضاف قصر الإليزيه في حينها، أنّ رسالة نتنياهو "لن تمر من دون رد"، مؤكّداً أنّ "الجمهورية تحمي وستحمي دائماً مواطنيها اليهود"، ومردفاً: "نحن نمر بفترة تتطلب التصرف بجدية ومسؤولية، لا التشويش والتلاعب".

وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن أواخر الشهر الماضي أنّ باريس ستعترف بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر المقبل، وهي خطوة أثارت غضب "إسرائيل".

اقرأ أيضاً: ماكرون يحذّر من "كارثة وشيكة" جراء الهجوم الإسرائيلي المرتقب على غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.