مبادرة الذخائر التشيكية السرية لدعم أوكرانيا تواجه خطر الإلغاء

مبادرة تشيكية سرية لتجميع ملايين الذخائر لصالح أوكرانيا تواجه خطر الإلغاء، بعد تعهّد حزب معارض متوقع أن يفوز بالانتخابات البرلمانية بوقفها، ما يهدّد استمرار شريان إمداد حاسم لقدرات كييف في مواجهة التقدّم الروسي.

0:00
  • مبادرة تشيكية سرية لتزويد أوكرانيا بالذخائر تواجه خطر الإلغاء (أرشيفية)
    مبادرة تشيكية سرية لتزويد أوكرانيا بالذخائر تواجه خطر الإلغاء (أرشيفية)

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مبادرة تشيكية سرية لجمع الذخائر من أنحاء العالم لصالح أوكرانيا تواجه خطر التفكيك، مع اقتراب فوز متوقع لحزب المعارضة الشعبوي "آنو" في الانتخابات البرلمانية بجمهورية التشيك هذا الأسبوع.

ويُعدّ البرنامج، الذي انطلق مطلع عام 2024، شريان إمداد أساسياً للقوات الأوكرانية، إذ وفّر أكثر من 2.5 مليون قطعة ذخيرة جرى شراؤها من دول غير أعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بتمويل بمليارات الدولارات من دول الحلف.

وقال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي إنه "لولا الذخيرة التي وفرتها هذه المبادرة، لكانت أوكرانيا قد خسرت الدونباس بالفعل".

لكن حزب "آنو" تعهّد بوقف البرنامج أو نقله إلى إدارة حلف "الناتو"، مبرراً موقفه بالتكاليف الاقتصادية وبالغموض الذي يلفّ مصادر الذخيرة.

وأشار عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب، ياروسلاف بزوش، إلى أن المواطنين "يزدادون توتراً" بسبب ارتفاع الأسعار المحلية، فيما وصف زعيم الحزب أندريه بابيش البرنامج سابقاً بأنه "فاسد".

يحذّر المؤيدون من أن إلغاء المبادرة قد يضعف قدرة كييف على الصمود أمام روسيا، خصوصاً أن الإنتاج الأوروبي من الذخيرة غير كافٍ لتلبية احتياجات أوكرانيا التي تطلق نحو 15 ألف قذيفة يومياً.

ويرى مسؤولون أن سرية البرنامج أساسية لضمان استمرار تدفق الذخائر، إذ تخشى بعض الدول الموردة كشف هويتها خوفاً من غضب روسيا.

ومع أن مساهمة براغ المباشرة في التمويل بقيت محدودة نسبياً، فإن الجدل حول البرنامج يعكس حالة الإرهاق الشعبي من الحرب وتداعياتها الاقتصادية.

اقرأ أيضاً: أوربان: الغرب لا يدعم أوكرانيا بل يسعى للمشاركة في تقسيمها